البحرين/ نبأ – للشيخ عيسى قاسم الذي سلب النظام البحريني جنسيته تاريخ وطني، منحه أحقية لجنسيته لا يمكن لأي نظام سحبها.
ولد الشيخ عيسى ما قبل إستقلال البحرين، في عام 1940م في بلدة الدراز التي تقع غرب العاصمة المنامة، والتي يخطب كل يوم جمعة في مسجدها. تلقى تعليمه في المدارس الحكومية وحصل على الشهادة الثانوية في العاصمة المنامة ، ثم دخل كلية المعلمين ونال إجازة التعليم سنة 1959م.
التحق بمهنة التعليم عام 1960م مدرسا لمادتي التربية الإسلامية واللغة العربية. وفي عام 1962م تقدم بأول طلب للحصول على جواز سفر للالتحاق بالمراكز التعليمية في النجف وعاد منها عام 69 بعد حصوله على شهادة عليا في العلوم الشرعية.
شارك الشيخ عيسى قاسم بصفة عضو في المجلس التأسيسي لوضع دستور للبحرين عام 1971م. سافر إلى مدينة قم الإيرانية في بداية التسعينيات لدراسة العلوم الدينية هناك.
وفي عام 1996م اتهم من طرف السلطات البحرينية بالضلوع في “مؤامرة” لقلب نظام الحكم وتأسيس مجموعة معارضة.
مع إرتفاع نبض الثورة بعد العام 2011م، وقف الشيخ قاسم بحكمته وشجاعته ضد الظلم والإستبداد وكان له محطات عدة في حفظها. ومع دخول القوات السعودية رفع الصوت بلن نركع إلا لله ورددها الشعب خلفه.
في العام 2012م وبعد وصف حاكم البحرين الشعب الثائر بالشرذمة، رفض الشيخ قاسم المساس بأهله، داعيا إلى مظاهرة تحت عنوان “لبيك يا بحرين” خرج فيها مئات الآلاف.
حمل الشيخ عيسى قاسم قضية الحقوق فكان رمزا للثورة، وللبحرينيين لن يستطيع سحب جنسية أو أي تعد أن يمسها.