السعودية، البحرين/ نبأ – بخطوط النار بدأت البحرين ومن خلفها السعودية اللعب.
تجاوزت السلطات البحرينية الحرمات واستكملت سياستها الهمجية التي تشنها على قوى المعارضة السلمية، وعمدت الى اسقاط الجنسية عن أكبر مرجع ديني في البحرين ومطالبته بمغادرة البلاد التي يحمل جنسيتها أبا عن جد.
اسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم، لم يأتِ بشكل عبثي من حكام البحرين فقط، بل ان كل ما المؤشرات تؤكد وجود تحريض السعودي للمنامة من اجل اتخاذ هذه الخطوة.
عقب اعلان المنامة اسقاط الجنسية عن الشيخ قاسم، رحبت السعودية بالاجراء القمعي، من مجلس الوزراء الى هيئة كبار العلماء. جمعت الرياض ابواق تحريضها، التي انفتحت على الرافضين للاجراءات القمعية، مستكملة بذلك سياسة الهيمنة والاحتلال الذي بدأتها في البحرين منذ دخول قوات “درع الجزيرة” الى هذا البلد في العام 2011م.
التحريض السعودي المستمر على البحرينيين، يتبلور يوما تلو الآخر، ضد العلماء والجمعيات والافراد، وكأنما الرياض تعمد الى استعمار البحرين وتفريق مواطنيه والعبث في امنه، كما تحاول ان تفعل في مختلف الدول العربية من اليمن الى سوريا والعراق.
الاعلام السعودي فتح ابواقه عقب قرار اسقاط الجنسية، اذ لم تخلُ صحيفة من خبر يحمّل الشيخ قاسم مسؤولية ما قامت به السلطات البحرينية، وامتلأت صفحات الاعلام السعودي بمزاعم وادعاءات واتهامات ضد الشيخ قاسم، ادعاءات لا تمت للحقيقة بصلة.
لم تعد الرياض تدري من اين تبدأ عدوانها وكيف تنهيه؟ لكن اللعب بخطوط النار والمساس بالمرجعيات دونما اعتبار اي حرمة له، لن يمر مرور الكرام على حكام البحرين ولا ملوك الرياض.