السعودية/ نبأ – ازدواجية المعايير المتبعة في السعودية تظهر جلية في كافة الميادين، ففي حين يقدم اعضاء من مجلس الشورى مشروع نظام لمحاسبة مزدري الاديان، يخرج عضو من هيئة كبار العلماء ليسيء الى المسلمين الشيعة بذريعة التهجم على ايران.
المستشار في الديوان الملكي، عضو “هيئة كبار العلماء”، الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، قال إن دعوة إيران إلى التظاهر في الحج، سيئة، وغير مستغربة منهم؛ بالنظر إلى تاريخهم في هذا الشأن على حد تعبيره.
وزعم المنيع ان ايران تنفق أموالا طائلة؛ لإثارة الفوضى بالشام، والعراق، واليمن، متناسيا العدوان الهمجي لبلاده على اليمن، ودعم الرياض للارهابيين في العراق وسوريا.
وخلال مقابلة صحافية، افرغ عضو هيئة كبار العلماء ما في جعبته من حقد، ليطالب بمرجعية لمحاربة ما وصفها بتجاوزات الفتاوى، معتبرا ان المسلمين في حال من الانحراف والتنافس المذموم، الذي يثير الفتن ويعطي عن الإسلام صورة مشوهة.
وحمل المنيع مجموعة من الادعاءات التكفيرية ضد الشيعة، معتبرا انهم “يدّعون الاسلام”، فيما هم على مستوى سيئ فيما يتعلق بالأصول الإسلامية، على حد زعمه.
ولم يتقبّل المنيع فكرة وجود قنوات اسلامية تتبع للطائفة الشيعية، مستخدما غربالاً ليغطِي به نظره عن القنوات التكفيرية المنتشرة في الرياض، والمدعومة والممولة من الحكومة السعودية والتي تعمل على اثارة الفتن بين المسلمين.
وتابع المنيع القاء التهم على الغير فيما يتعلق بالتكفير، ما ينبئ بأن قانون نظام مكافحة التمييز وبث الكراهية سيلقى مصير سابقيه في ادراج مجلس الشورى، لانه يخالف ما يهواه تكفيريو “هيئة كبار العلماء”.