الولايات المتحدة/ نبأ – يختتم ولي ولي العهد السعودي والذي سيخلف والده قريبا على الأرجح بحسب مراقبين غربيين، جولته في الولايات المتحدة التي كان قد بدأها الأسبوع الماضي.
في اجتماعه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ناقش محمد بن سلمان الأنشطة الإيرانية التي تعتبر الاوساط السعودية أنها تزعزع الاستقرار في المنطقة. واتفق الطرفان على استطلاع طرق وقف تصعيد التوتر وهي عبارة تجدها صحيفة ذا دايلي بيست مثيرة للاهتمام.
ومنذ بدأت الولايات المتحدة الاقتراب من الاستقلال في مجال الطاقة، بسبب اعتمادها على صناعة النفط الصخري، أصبحت واشنطن أقل اعتمادًا على النفط السعودي ومن ثم أقل اضطرارًا إلى التعامل مع الرياض مما كانت عليه في السابق.
التطور الاقتصادي جاء بالتوازي مع تطور سياسي إذ لم تعد الولايات المتحدة تعتبر إيران تهديدا وجوديا لها. الجهود الأميركية للتقارب مع إيران والمتمثلة في الاتفاق النووي هي فقط أحد الأسباب التي أدت إلى اقتناع السعوديين بأنه لم يعد بإمكانهم الاعتماد في تلقي الدعم والمساندة من العم سام.
ومؤخرًا، قام مجلس الشيوخ بتمرير مشروع قانون يتيح لأسر ضحايا أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001م مقاضاة السعودية لدورها المزعوم في دعم الهجمات التي وقعت في نيويورك والبنتاغون.
كل هذا في ظل بيئة أعمال تسبب فيها قرار السعودية بالحفاظ على الحجم الكبير لصادرات النفط بالإحباط لسوق الطاقة العالمية وأدى إلى إفلاس بعض منتجي النفط الصخري الأمريكي وقيامهم بتسريح العاملين.
تقول الصحيفة إنه حتى وإن افترضنا أن الحملة الدبلوماسية الحالية للقيادة السعودية قد نجحت بالفعل، وتحسنت العلاقات الأمريكية السعودية، إلا أن الضغط الحالي قد أثبت لحكام السعودية أن الولايات المتحدة ومظلتها الأمنية لم تعد من المسلمات.