السعودية/ نبأ – ما تزال زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى الولايات المتحدة الاميركية، محل تساؤلات حول أهدافها.
الزيارة التي تضمنت لقاءات مع مسؤولين اميركيين كبار وعلى راسهم الرئيس باراك اوباما، تضمنت أيضا لقاءات مع كبار مسؤولي واداريي الشركات التكنولوجية.
لكن يبقى للعامل السياسي دوره، وفي هذا الاطار يقول المفكر واستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، نادر فرجاني، إن الزيارة تهدف لإبراز بن سلمان لنفسه على أنه الملك المقبل، بغض النظر عن ترتيب الولاية خصوصا في سنة الانتخابات الأمريكية، ويشير الى ان بن سلمان يرى مستقبل المملكة، يقوم على تسييل كل أصولها، وتوظيف العائد في أسواق المال الأمريكية.
من جهته، يتفق مؤسس ومدير مركز يافا للأبحاث، رفعت سيد أحمد مع فرجاني عن ان الزيارة ما هي إلا لتقديم الملك الجديد، ويلفت الى أن ولي العهد محمد بن نايف مريض سياسيا وجسديا، كما يؤكد أن العلاقة بين الرياض وواشنطن هي علاقة تبعية.
هذه العلاقة بحسب سيد احمد تقوم على ان النظام السعودي هو نظام أمريكا في الجزيرة العربية، ويعود هذا الى عقود طويلة، حيث ان دور الولايات المتحدة في حماية العرش السعودي قديم وتحديدا منذ الملك المؤسس عبد العزيز بن سعود.
في المقابل، يعتبر أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة سعد الدين إبراهيم أن محمد بن سلمان يُـقابَلُ باهتمام كبير في الولايات المتحدة، ويتوقع ابراهيم ان تكون زيارة بن سلمان قد حققت جانبا كبير من الأهداف التي كان يريدها، حسب تعبيره.
ويلفت مراقبون على حرص بن سلمان بالظهور بمظهر شبابي معاصر، بعيدا عن الزي السعوجي الرسمي، ويتساءلون حول الرسالة التي اراد إيصالها الى العالم من خلال هذا الظهور.