مصر، السعودية/ نبأ – تصادف هذه الايام الذكرى الثالثة لإطاحة “الاخوان المسلمين” من السلطة في مصر، لصالح العسكر ممثلا بوزير الدفاع حينها عبد الفتاح السيسي.
وفي هذا السياق، تجدر الاشارة الى الدور السعودي فيما جرى في الثالث من يوليو/تموز 2013م وما سبقه.
تقارير دبلوماسية منسوبة إلى مصادر روسية، تحدثت في وقت سابق عن دور كبير لعبته الرياض في تقويض مكانة الرئيس المصري محمد مرسي لدى الإدارة الاميركية، وفي الداخل المصري، موضحة أنّ السعوديين أبلغوا وزير الخارجية الأميركي جون كيري في تلك الفترة الى أنّ الرياض ليست مرتاحة لتجربة حكم الإخوان في مصر، وهي تعتبر أنها ستشجّع على تعميم حالة وصولهم إلى السلطة في دول أخرى، الأمر الذي يتضارب مع الأمن القومي للسعودية، وأكد حكام الرياض يومها للوزير كيري بأنهم سيدعمون معارضي مرسي في مصر وبتمويلهم، كما اكدت المملكة أنها تضمن أن يؤدي السلفيون دوراً بديلاً للإخوان لتمثيل الحالة الاسلامية.
وكشفت التقارير عن المساعي السعودية الحثيثة بين المصريين لايجاد من تستطيع تحريكه كما تريد، مفصحة عن لقاء أجراه رئيس مجلس الأمن القومي السعودي حينذاك بندر بن سلطان، في دولة أوروبية، مع مسؤولين من الاستخبارات الأميركية، لبحث تفاصيل على صلة بمطلب السعودية اسقاط نظام “الإخوان” في مصر، وقدّم فيه بندر ضمانة سعودية باحتواء التطرف السلفي في المنطقة بمقابل انهاء صعود “الإخوان” فيها.
الى ذلك، لفتت التقارير الى الاصابع السعودية الخفية التي لعبت في اضعاف مرسي على الصعيد الدولي، وبعدها دعم السيسي وحملاته من اجل الوصول الى الحكم.
هذا، وبيّنت المعلومات ان الرياض اتجهت بعملها نحو قطر بهدف إقناعها تفكيك علاقتها مع التنظيم الدولي لـ”الإخوان المسلمين” أو احتوائه، مقابل عقد مصالحة مع السعودية على أساس شروط الأخيرة.
مراقبون لفتوا الى التغيير في الحكم القطري خاصة ما يتعلق بدور الدوحة الخارجي الجديد، حيث تم تغيير فلسفة دور قطر من دولة بدور خارجي كبير بمعزل عن السعودية إلى دولة تعود إلى فلسفتها التقليدية المتمثلة في التماهي مع الدور السعودي في السياسة الخارجية.