السعودية/نبأ – لا يزال صراع الاجنحة في السعودية محط كلام المتابعين والمحللين، وتتصدّر قضية خلافة الملك سلمان بن عبد العزيز واجهة المباحثات، حيث تشخص العيون ناحية كرسي العرش ومن سيستولي عليها.
الأكاديمية مضاوي الرشيد ناقشت مسألة الخلافة في المملكة، محاولة الاجابة على السؤال الأهم حول هوية الشخص الذي من المنتظر أن يخلف الملك «سلمان».
وبعنوان “من سيخلف الملك سلمان”؟ الجواب: لا أحد يعلم”، نشر موقع المونيتور، مقالا للرشيد، أشارت فيه الى أن الملك حالياً يترأس اثنين من الأمراء اللذين عينهما في 2015 في وقت يتطلع فيه الكثيرون لمعرفة أو توقع من التالي في اعتلاء العرش.
قالت الكاتبة انه لوحظ بالفعل الظهور القوي لسلة ولي ولي العهد محمد بن سلمان، وعلى ما يبدو أنه قد حجب تماماً ابن عمه ولي العهد «محمد بن نايف»، مضيفة ان التقارير الأخيرة التي أشارت الى أنه مريض وعلى وشك الموت، متابعة انه قيل أن ولي ولي العهد عازم على تعزيز وضعه كمللك مستقبلي بينما لايزال والده على قيد الحياة.
اعتبرت الرشيد أنّ خلافة عرش السعودية قضية غامضة، وهي من صلاحيات الملك ولا يطّلع على أسرارها إلا دائرة مقربة من الأمراء والأقارب، علاوة على ذلك، بينما حقق محمد بن سلمان نفوذا كبيرا بفضل عدوانه على اليمن، وزياراته المتكررة لمراكز القرار في الولايات المتحدة وأوروبا والخطة الاقتصادية المعروفة برؤية 2030م”، فإنّ إبن عمه «نايف»، هو المسؤول عن الأمن الداخلي للمملكة، وهو الممثل للدولة العميقة السعودية.
الى ذلك، عرّج المقال على أن السعوديين كانوا دائما غير مبالين بموضوع الخلافة الملكية، وسوف يسارع لقسم اليمين خوفا من أن يموت أحدهم قبل يمين الولاء. فإذا حدث ذلك، يكون الشخص قد مات “ميتة جاهلية”.
وأشارت الكاتبة، الى أن ولاء الوهابيين ودعمهم يكون للمؤسسة السياسية التي تدفع رواتبهم وتدعم استمرارهم. وخلصت الكاتبة الى أن الخلافة الملكية السعودية لا تتبع نمطاً واحدا، فالملك المقبل لا يمكن توقعه تبعا للسن أو أي مبادئ أخرى، منبهة من أن المخاطرة كبيرة لكلا الأميرين، ولي العهد ولولي ولي العهد، للتنافس مع بعضهما البعض أمام العامة، لكن يظل الملك هو الحكم الأخير. لن يتنافس الأميران في العلن لأن ذلك من الممكن أن يؤدي لاهتزاز بيت آل سعود بل وزواله.