الولايات المتحدة/ نبأ – الى العلن، وجهت واشنطن الوثائق الاميركية المتعلقة بـ11 سبتمبر/أيلول 2001م، لتكشف فور رفع السرية عنها عن معلومات مرتبطة بأكثر من ثلاثة عشر شخصاً مُشتبه في وساطتهم بين سعوديين، بينهم دبلوماسيون، وبين خاطفي الطائرات.
الصحف الاميركية، أطلقت على الوثائق اسم “ملف 17″، حيث تعد الوثيقة واحدة من وثائق لجنة التحقيقات الخاصة بهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001م، والتي أفرجت عنها إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية الأمريكية، مؤخراً.
صحيفة “واشنطن بوست”، اوضحت أن السيناتور الديموقراطي السابق بوب غراهام، الذي شارك في رئاسة لجنة تقصي الحقائق، قال إن “الكثير من المعلومات التي تضمنها الملف 17 تعتمد على ما هو وارد في التقرير السري المؤلف من 28 صفحة”.
ويعتقد غراهام أن الخاطفين “تلقوا دعماً سعودياً واسعاً عندما كانوا في الولايات المتحدة قبل الهجمات”، مشيرا الى أن “الملف 17 يتضمن أسئلة إضافية لم يتم الرد عليها، ويتضمن الطرق التي يجب أن تتبعها لجنة التحقيق ومكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) للإجابة عليها”.
الى ذلك، بيّنت الصحيفة، أن “ملف 17” تضمن أسماء الأشخاص الذين كان الخاطفون على علاقة بهم في الولايات المتحدة قبل الهجمات، مشيرة الى أن بعضهم كانوا دبلوماسيين سعوديين.
كما طرحت أسئلة حول ما إذا كان المسؤولون السعوديون على دراية بهذه المؤامرة أم لا، معتبرة أن الكشف عن الـ28 صفحة ربما يجيب عن بعض التساؤلات، لكن يمكن أن يؤدي أيضاً إلى مزيد من التكهنات حول الشخصيات السعودية الرئيسية التي خضعت للتحقيقات من جانب الولايات المتحدة بعد الهجمات.
هذا، ونشرت الصحف 4 من أسماء الذين تضمنهم الملف، وتحقيقات لجنة تقصي الحقائق، وهم فهد الثميري، الذي كان يقود التيار المتشدد في مسجد الملك فهد في مدينة كلفر سيتي بولاية كاليفورنيا الأمريكية، مشتبه في مساعدته الخاطفين بعد وصولهم إلى لوس أنجلوس، وعمر البيومي، وصفه الملف بأنه “مواطن سعودي ساعد الخاطفين في ولاية كاليفورنيا”، و”لديه علاقات واسعة مع الحكومة السعودية وكثيرة داخل المجتمع الإسلامي المحلي في سان دييغو، ويعتقدون أنه ضابط استخبارات سعودي”.
كذلك أسامة باسنان فهو مقرباً من البيومي، وكان على اتصال دائم مع الخاطفين؛ حيث كان يقطن في مجمع سكني في الشارع المقابل منهم في سان دييغو، أما محضار عبد الله فكان يترجم للخاطفين.