البحرين/ نبأ – جمعة الفداء تحت هذا الشعار انطلقت مسيرات ومظاهرات حاشدة جاب فيها أهالي البحرين شوارع البلاد، في سياق التضامن الشعبي الواسع مع الشيخ عيسى قاسم، ورفضا لحرب الاضطهاد الطائفي التي يشنها النظام البحريني ضد غالبية الشعب.
التظاهرات التي تحركت في جولتين، واحدة في النهار وثانية في المساء؛ جاءت بالتزامن مع استمرار الاعتصام المفتوح أمام منزل الشيخ قاسم في بلدة الدراز، وقد شهد هذا الاعتصام حضورا واسعا تأكيدا على الصمود والنفس الطويل في مواجهة النظام، ورفع المواطنون خلاله الشعارات المؤيدة للشيخ قاسم وللعلماء الذين يعتصمون بشكل دائم أمام منزله، هاتفين للثورة، كما أكدوا على التمسك بمطالبها، وقد أشارت مصادر محلية الى ان تدفق المعتصمين المتزايد يشكل إشعارا على تحدي الحصار الذي تواجهه الدراز منذ أسبوعين.
التظاهرات تحركت على امتداد خارطة البحرين، وشارك فيها المواطنون من مختلف فئاتهم وأعمارهم، رافعين صور الشيخ قاسم، ومعلنين الاستعداد للفداء والتضحية.
العاصمة المنامة شاركت في التظاهرات التي دعت النظام الى الرحيل ونددت بالحرب الطائفية الموجهة ضد البحرينيين، فيما خرج أهالي بلدة النعيم في تظاهرة مماثلة وبالشعارات ذاتها.
وتوسعت رقعت المظاهرات لتمتد الى بلدات السنابس، الديه، المصلى، وأبو قوة، وصولا إلى بلدات كرانة وسار وفي المناطق الوسطى في عالي وبوري، هذا وزحف المواطنون في تظاهرات حاشدة في المناطق الغربية، مثل كرزكان والمالكية، فيما كانت منطقة سترة حاضرة مبكرا في التظاهرات وسجل الأهالي في بلدات الجفير والمعامير والنبيه صالح وغيرها حضورا في التظاهرات.
القوات التابعة للنظام وكعادتها قمعت عدد من التظاهرات، كالتي خرجت في سترة وأطلقت الغازات السامة باتجاه المتظاهرين، فيما لجأت مجموعات شبابية إلى صد الهجمات بقطع الطرق من خلال اشعال الاطارات.