البحرين، بريطانيا/ نبأ – لا تخفى على أحد العلاقات البريطانية مع السلطات البحرينية والسعودية، علاقات يشوبها الفساد، وهو ما ظهر مؤخرا عبر فضيحة أحد النواب البريطانيين عبر تلقيهم لرشاوى من الرياض والمنامة.
الموقع البريطاني “باز فيد” كشف عن فضيحة النائب عن حزب “المحافظين” جاك لوبرستي، الذي تلقى رشاوى مالية من النظام الحاكم في البحرين، مقابل الترويج له اثر تعرضه الدائم للانتقادات على خلفية انتهاكاته لحقوق الإنسان.
واوضحت المعلومات أن لوبرستي تلقى مبالغ طائلة من وزارة الخارجية البحرينية على مدى ثلاثة أشهر، بغرض تمويل مشاركته فيما يُسمى بـ”حوار المنامة للأمن الإقليمي والدولي”، إضافة إلى حضوره في مجلس المحافظين لمنطقة الشرق الأوسط، على الرغم من أنّه ليس عضوا في المجلس.
ووفق المعلومات، فإنّ الأموال التي كان يتلقاها النائب البريطاني تشمل تكاليف السفر والإقامة، إلا أنها تكشف أيضا أن علاقة النائب المذكور “قد تكون أكبر من هذا الأمر”، ولم تستبعد مصادر بأن يكون قد تلقى هدايا ودعما ماليا لم يُكشف عنه حتى الآن.
وسبق أن تلقى النائب لوبرستي دعما ماليا من دول أخرى، وبينها السعودية، وإسرائيل، إضافة إلى سلطات اقليم كردستان في العراق، وهو ما يضعه نشطاء في سياق العلاقات الوطيدة بين آل خليفة وآل سعود من جهة، والإسرائيليين من جهة أخرى، وهي علاقات تحظى برعاية ودعم من البريطانيين أنفسهم.
نشطاء، انتقدوا الدور الذي تقوم به الحكومة البريطانية وبعض نواب البرلمان الذين يعملون على تلميع صورة أنظمة القمع البحرينية والسعودية.
واستنكر عضو “معهد البحرين للحقوق الديمقراطية” السيد أحمد الوداعي الدورَ الذي يقوم به بعض أعضاء البرلمان البريطاني في الدفاع عن سياسة الأنظمة القمعية، وتلقي الأموال نظير ذلك.
وفي تصريح لموقع “باز فيد” قال الوداعي بأنه “لا ينبغي لأعضاء البرلمان أن يعملوا كمحامين مدفوعي الثمن عن انتهاكات حقوق الإنسان، وعن أنظمة فاسدة تماما، مثل نظام الحكم في البحرين.
وفي حين قال لوبرستي إنه “سيكون سعيدا في الترحيب” بالسفير البحريني في لندن فواز ال خليفة في مجلس العموم يوم الاثنين المقبل للاحتفال بالذكرى المئوية الثانية من العلاقات البريطانية البحرينية، شدد الوداعي على أن فواز ال خليفة هو أحد المتهمين الضالعين في “أسوأ حملة على الحريات الإعلامية في تاريخ البحرين”.