السعودية/ نبأ – تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أحد رجال الأمن وهو يسحب فتاة في الشارع في محاولة لإدخالها سيارة الأمن بينما سمع صوت صراخها ومحاولتها مقاومته.
عدد من المغردين أطلقوا وسم #شرطي_يسحب_فتاة لانتقاد الحادثة والطريقة التي تم التعامل بها مع الفتاة لكن البعض هاجم مطلق الوسم معتبرينه نوعا من أنواع إثارة الفتنة في المجتمع السعودي محاولين تحويله إلى وسم مؤيد للشرطة السعودية وتقديمها على أنها تقوم بتأدية دورها على أكمل وجه.
وعقب انتشار المقطع، بررّ احد افراد الاسرة الحاكمة وهو فهد بن خالد بن تركي على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “أن سوء المعاملة يعود الى ان الفتاة هي خادمة إفريقية هربت من كفيلتها بعد أن سرقت الذهب وتم الإبلاغ عنها والقبض عليها”، حسب زعمه.
لكن مغردا آخر علق حتى لو كانت الفتاة مجرمة سارقة كما يدعون، فهذا ليس مبرر لسحبها، معتبرا ان القانون يجب ان يحمي حقوق الانسان في المملكة.
وأضافت مغردة سعودية “لا يكفي أن يكوو لديك أجهزة حكومية بل يجب أن يكون لديك أجهزة حكومية ذات كفاءة عالية وأسلوب متحضر في الأداء لتحقق الغاية من وجودها”.
وفي شباط/فبراير 2016م تدول ناشطون فيديو لحادثة مماثلة عرفت باسم فتاة مول النخيل أظهرت عددا من المتجمهرين يطلبون من أعضاء في “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” الكف عن الاعتداء على فتاة بالضرب وتوسل أحد الحضور إلى عضو الهيئة: البنت ستموت، لكنه أجابه نحن أحرص منها عليها، قبل أن تتمكن الفتاة من الإفلات، إلا أنها تعرضت لركلة من شخص مجهول أسقطتها أرضا.
وقتها أثارت الحادثة الاستياء داخل المجتمع السعودي وأقرت حينها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بتورط أعضائها في مخالفة الأنظمة والتعليمات، وادعت أنها عاقبت الأعضاء الذين باشروا الواقعة فيما تظهر حادثة الأمس تورط أفراد من الشرطة بتجاوزات مماثلة.