السعودية/ نبأ – ما هو مسموح للسعودية ممنوع على غيرها من الدول. انها سياسة المملكة في التعامل مع نظرائها، خاصة من خلال محاولاتها المتكررة لفرض سيطرتها على الحكومات والشعوب في آن.
تعمد الرياض الى الهيمنة على البحرين بشتى الوسائل المتاحة، مستخدمة وسائلها القمعية والرجعية ومنها الاستيلائية.. كل التدخلات العامدة لها المملكة في شقيقتها وجارتها لا يسمح لاحد بأن ينتقده، فهو بحكم الامور الالهية بمفوم المملكة وحكامها.
على المقلب الآخر، وجهت المملكة سهامها ناحية ايران، على لسان عرّاب العلاقات السعودي-اسرائيلية، مانحة لنفسها الحق بالتدخل في الشؤون الداخلية لايران، حيث طالب الامير السعودي تركي الفيصل بإسقاط النظام الايراني.
وخلال مشاركته في مؤتمر نظمته المعارضة الإيرانية في فرنسا، أنهى الفيصل كل الشعارات التي رفعتها بلاده والتهم التي ساقتها إلى إيران بالتدخل في شؤون الدول الأخرى، باعترافه الصريح وقوله “اريد اسقاط النظام في ايران”.
التناقض السعودي يبرز خللاً واضحاً في السياسة المتبعة في الرياض، على صعيد العلاقات الخارجية، فشماعة مملكة آل سعود ضد ايران والمطالبة الدائمة على مدى اربعة سنوات بوقف تدخلات طهران في الشؤون البحرينية برز اليوم نقيضه بتدخل فاضح للمملكة والمطالبة بإسقاط النظام في طهران.
التخبط السعودي يظهر جلياً في مواقف المملكة الاخيرة، ما يرفع منسوب التوتر بين البلدين على الصعيد الدبلوماسي والسياسي.