مصر، فلسطين المحتلة، السعودية/ نبأ – تدفئة للعلاقات المصرية الإسرائيلية تأتي زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى تل أبيب كما وصفها رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو.
الزيارة الأولى منذ ما يقارب العقد، تناقش ملفات عدة منها القضية الفلسطينية والعلاقات الثنائية إضافة إلى الأوضاع الإقليمية.
نتنياهو أكد خلال إجتماع حكومة الإحتلال الإسرائيلي، أن أهمية زيارة شكري ترجع لعدة أمور؛ فهي تعكس التغير الطارئ على العلاقات الإسرائيلية المصرية. كما إعتبر أنها تطبيق عملي للتصريحات المصرية حول ضرورة تحريك ملف المفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين ودول عربية أخرى.
في هذا السياق، يذكر أن وسائل إعلام عبرية أكدت أن هذه الزيارة تحضيرية لأخرى لاحقة سيجريها نتنياهو لمصر، من أجل لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومناقشة ملفات إقليمية.
ومن المتوقع أن يطرح شكري مبادرة بلاده لحل القضية الفلسطينية التي يؤكد مراقبون أنها ستكون الأكثر إرضاءً لدولة الإحتلال. هذه الزيارة تأتي بعد أشهر قليلة على لقاء رئيس الإستخبارات السعودي السابق تركي الفيصل بمسؤولين إسرائيليين وتأكيده على أن حل القضية الفلسطينية سيتم.
كما أنها تأتي بالتوازي مع توثيق العلاقات بين مصر والسعودية، وزيادة دعم المملكة لنظام السيسي سياسيا وماديا. فمع وصول شكري إلى تل أبيب إستلمت القاهرة الدفعة 700 ألف طن من المنتجات البترولية السعودية.
مراقبون أشاروا إلى أنه لم يعد من الممكن فصل سياسات مصر الخارجية والدعم السعودي، وهذا ما يؤكد رضا الأخيرة عن تحركات مصر إتجاه إسرائيل.
وفي ظل ما يمكن إعتباره كشفا لأوراق سياسات النظام السعودي الإقليمية بما في ذلك تجاه إسرائيل، فإن الأسئلة تطرح عن ما وراء زيارة شكري، والرسائل التي تحملها حول مستقبل العلاقات العربية الإسرائيلية؟