السعودية/ نبأ – يعيد كساد النفط تشكيل الوضع المالي في المنطقة، بحسب ما أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
تقرير الصحيفة أشار إلى أن الدول المنتجة للطاقة في الخليج تقوم بإصدار السندات بشكل أسرع من أي وقت مضى مؤكدا أن قيمة سندات دول مجلس التعاون الخليجي وصلت إلى معدل قياسي بحوالي 18 مليار دولار.
وأوضحت المجلة أن المستثمرين يتوقعون زيادة أكبر في الإصدارات، حيث أن من المتوقع أن تصدر السعودية أكثر من 15 مليار دولار من السندات في الأسابيع المقبلة.
المجلة أكدت أن انهيار أسعار النفط أدى إلى ضغوط مالية جديدة. وأشارت إلى أن السعودية تعهدت بالحد من زيادة الإنفاق الحكومي بنسبة 14 في المئة هذا العام. وقد خفضت الكويت مؤخرا دعم الوقود أما دبي فقد أدخلت ضريبة المغادرة على الرحلات الدولية.
كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “معهد التمويل الدولي” كربيس إيراديان أشار إلى أن معظم الدول المصدرة للنفط مقتنعة أن أسعار النفط ستبقى منخفضة لفترة طويلة من الزمن، وهو ما يعني أنها سوف تضطر إلى مواصلة تنفيذ الإصلاحات المالية.
بالنسبة إلى كثير من هذه الدول، فإن العودة إلى أسواق الدين العالمية لم يكن قرارا سهلا، بحسب التقرير، حيث أن السعودية التي بقيت لسنوات خالية من الديون، إستغلت إحتياطاتها والإقتراض من البنوك.
وأشار التقرير إلى أن السعودية أنفقت أكثر من 100 مليار دولار من الاحتياطيات في عام 2015م، وقامت بتقليص صندوقها بمقدار السدس.
أما قطر فقد سعت إلى جمع ما يصل إلى 10 مليارات دولار من خلال قرض مشترك لسد أول عجز في ميزانيتها منذ 15 عاما. إلا أن الحكومة لم تتمكن من الحصول على الكثير مما كانت تأمله بحسب التقرير.