السعودية/ نبأ -لم تكن المرة الاولى التي يقدم الوهابيون المتحالفين مع آل سعود على هدم قباب البقيع الاسلامية، فقد تمكن جيشهم النجدي من دخول المدينة المنورة عام 1220هـ 1805م، وقدم اليقيع بعد حصار لها دام اكثر من عام ونصف . وفي المرة الثانية عام 1925م توجههوا مرة اخرى الى المدينة ودخلوها وارتكبوا فيها مجزرة دموية كبيرة قتل خلالها النساء والاطفال والرجال وعدد من رجال الدين ثم عمدوا الى البقيع فهدموا قبابها والاضرحة والمساجد بصورة كاملة. ثم ارادوا هدم قبة قبر النبي ص لولا ان حالت الاحتجاجات التي عمت العالم الاسلامي دون ذلك.
وعلى مدى عقود من الزمن، لا تزال فاجعة البقيع علامة سوداء تضاف بمأساتها الى تاريخ آل سعود الاسود. ولاتزال الكثير من الفعاليات في العالم الاسلامي تحي هذه الذكرى الاليمة رغم مرور الزمن.
أهالي المنطقة الشرقية في السعودية، على موعد في كل عام لاحياء الذكرى الاليمة، رغم مضايقات السلطات السعودية. كان أهالي العوامية والقطيف والبلدات في المنطقة الشرقية على اهبة الاستعداد لاحياء الثامن من شوال بإقامة مجالس العزاء في عدد من مساجد المنطقة، تلبية لنداء الشيخ الشهيد نمر باقر النمر، الذي دعا الى احياء هذه المناسبة بشكل سنوي.
الشيخ الشهيد أكد ان هدم القباب الطاهرة كانت بقرار سياسي، مشددا على ان لا شرعية لحاكم يظلم شعبه. ففي العام 2007م، أطلق الشهيد النمر دعوته الشهيرة لإعادة بناء ضريح البقيع في المدينة المنورة، ليتعرض جراء ذلك للملاحقة الامنية من قبل السلطات حيث استدعته أجهزة المباحث العامة أكثر من مرة. بعد ذلك،
أما العام 2008م فشكّل مفصلًا في تبريز شجاعة الشيخ، حين خرج بجرأة غير اعتيادية للإعتراض على الإعتداءات التي أقدم عليها حراس الوهابية بحق زوار مقبرة البقيع في المدينة المنورة الذين اعتدوا عليهم بالضرب والاعتقال.