لبنان/ نبأ – عشرُ سنواتٍ على النصرٍ الكبير الذي حققته المقاومة الاسلامية في لبنان على العدو الاسرائيلي عام 2006م. عشرُ سنواتٍ على وعدٍ صادق قطْعهُ سيد المقاومة حين كان العالم يجتمع بقريبه وبعيده خلف العدوان على لبنان لفرض شرق اوسط جديد
كان عنوان الحرب البارز، ذلك التدرج التراجعي في الاهداف الاسرائيلية المعلنة: من القضاء على “حزب الله”، الى توجيه ضربة بنيوية لـ”حزب الله” الى ضرب القوة الصاروخية للحزب، وهو ما كان يؤشر الى معضلات في الميدان.
تُمر الذكرى السنوية العاشرة التي شنتها إسرائيل على لبنان، واستمرت 33 يوما عقب عملية خطف نفذها “حزب الله” وراء الخط الأزرق الحدودي؛ حيث تمكّن خلالها من أسر جنديين إسرائيليين لمبادلتهما في وقت لاحق بأسرى لبنانيين، على رأسهم سمير القنطار الذي عاودت واغتالته إسرائيل منذ فترة عند أطراف منطقة الجولان في سوريا.
وقت الحرب كان الهدف الرئيسي للحرب الاسرائيلية على لبنان محو “حزب الله” من على خارطة الوجود اللبنانية، فعمدوا إلى ضرب البنى التحتية اللبنانية، واستهدفوا مؤسساته الإعلامية المتمثلة بقناة “المنار”، كما استهدفوا كل مقرات الحزب بمجرد الاشتباه بالمبنى وتبعيته للحزب.
مدى الصواريخ، وكثافتها، ودقة إصاباتها، لم تكن هي النتيجة الأخيرة. فقد اعترفت “إسرائيل” حديثا بامتلاك “حزب الله” صواريخ نوعية جديدة مثل “كورنيت” المضادة للميركافا واعترفت بوجود طائرات من دون استطلاع.
ولكن الأخطر هو التوجس من حرب السايبر والمفاجئات البحرية وهما أمران يقلقان “إسرائيل” ويمنعانها من التفكير مرة أخرى بخوض حرب غير مضطرة إليها.
في العام المنصرم كانت تل أبيب تعتقد أن منظمة “حزب الله” ذراع إيراني ميكانيكي، وانه سيكفّ عن مقاتلة إسرائيل بمجرد توقيع اتفاقية 5+1 بين إيران وأمريكا. ولكن النتيجة كانت مفزعة ومختلفة. ولم تتحقق الرؤيا وباتت الحسابات مختلفة.