السعودية/ نبأ – لا تمل المملكة من اصدار قوانينها التي تفرض المزيد من القيود على الشعب، مستخدمة كافة الحجج لذلك. وتسعى السلطات في الرياض الى استصدار قانون يقضي بإقفال الاسواق والمحال التجارية عند التاسعة مساءً.
يحمل الاقتراح في طياته الكثير من التضييق ضد المواطنين، اذ بموجب هذا القانون سيتم حرمان الناس من الخروج والتسوّق في اوقات معينة، خاصة ان الكثير من العائلات ترى في المولات واماكن التسوّق متنفساً عائلياً.
رأى البعض في احالة وزارة العمل الاقتراح على مجلس الوزراء محاولة منها، لتنظيم الأسواق وجعلها جاذبة لتوظيف الشباب السعودي من الجنسين واحتواء بطالتهم.
واشار بعض المتابعين الى أن هدف وزارة العمل من القرار التأكيد على اهمية توظيف الشباب وإلحاقهم بالعمل في المولات وأسواق التجزئة، وبرروا ان هذا هو أمر يصعب حالياً نظراً إلى طول ساعات عمل هذه المراكز التي تبقى مفتوحة حتى ساعات متأخرة تصل إلى منتصف الليل وبدوام يزيد على 12 ساعة يومياً، ما يجعل العمل فيها غير جاذب للشباب وشبه مستحيل للنساء، في وقت تصل بطالتهن إلى ما يزيد على 30% في السعودية.
وعلى الرغم ما من أن القرار ما زال اقتراحاً ولن يكون نافذاً إلا بعد موافقة مجلس الوزراء عليه، علماً أنه سيقتصر على المولات وأسواق التجزئة، ولن يشمل المطاعم والمقاهي وأماكن الترفية وفق تصريح للناطق باسم الوزارة خالد أبا الخيل، الا ان إعلان الوزارة أثار الرأي العام الشعبي بشكل كبير فهي المرة الأولى التي تعلن فيها وزارة العمل نيتها الإقدام على هذه الخطوة.
وقوبل القرار بمعارضة كبيرة، اذ اعتبره البعض انه قرار غير مقبول، فالبلد ليس فيه متنفس للأسر سوى الأسواق، كما أن الليل هو وقت التسوق المفضل للأسر إذ لا يمكن الخروج للتسوق ظهراً وعصراً في ظل درجة حرارة تراوح حول 50 درجة مئوية في معظم أشهر السنة.
أضف الى ذلك، جرى انتقاد القرار على الصعيد الاقتصادي، حيث تشكل الرواتب العائق الاكبر، خاصة بالنسبة للفتيات اذ ان الرياض تمنع على المرأة قيادة السيارة، والراتب الممنوح للفتيات لا يكفي بدل تنقلات، ولا يسمح لها بامتلاك سيارة وتشغيل سائق.