سوريا/ نبأ- كشف "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أمس السبت إن تنظيم الدولة الإسلامية أعدم 700 فرد من عشيرة سنية تمردت عليه شرق البلاد.
ونسب المرصد إلى مصادر وصفها بأنها "موثوقة" قولها إن مسلحي التنظيم قتلوا كثيرا من أفراد عشيرة الشعيطات التي تتركز في محافظة دير الزور بعد أن قُطعت رؤوسهم.
وذكرت وكالة "رويترز" التي أوردت النبأ أنها لا تستطيع التحقق بشكل مستقل من التقارير الصادرة من سوريا "بسبب الأوضاع الأمنية والقيود المفروضة على الصحافة".
ونقلت الوكالة عن ناشط في دير الزور تحدث مشترطاً عدم الكشف عن هويته، أن 300 رجل أعدموا في يوم واحد في بلدة غرانيج -إحدى ثلاث بلدات رئيسية تعد معقلاً لعشيرة الشعيطات- عندما اقتحم مسلحو الدولة الإسلامية البلدة في الأسبوع الماضي.
وكان شيخ عشيرة الشعيطات رافع عكلة الرجو دعا في مقطع فيديو نشر الأحد الماضي العشائر الأخرى للانضمام للمعركة ضد "الدولة الإسلامية".
من جهتها طالبت المعارضة السورية أمس السبت الولايات المتحدة بالتدخل في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية ونظام الرئيس بشار الأسد معا، على غرار ضرباتها الجوية في العراق.
وسيطر التنظيم المتشدد تدريجياً على مجمل دير الزور في النصف الثاني من يونيو/حزيران الماضي بعد انسحاب مقاتلي المعارضة ومبايعة عدد كبير منهم إياه، كان آخرهم عشيرة الشعيطات بموجب اتفاق اشترط عدم التعرض لأبنائها، بحسب المرصد.
غير أن معارك اندلعت بين الطرفين منذ 31 يوليو/تموز السابق على أثر خطف التنظيم ثلاثة من أبناء الشعيطات.
وأدت المعارك إلى مقتل العشرات وتهجير أكثر من خمسة آلاف، طبقاً لرواية المرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جانب آخر، تجددت الاشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" والجيش السوري فى محيط مطار الطبقة العسكري، بمحافظة الرقة، ما أدى الى مقتل أكثر من 30 مسلحا في قصف جوي.
وأفاد نشطاء بتقدم التنظيم فى محيط المطار، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين.
ونفّذ الطيران الحربي السوري صباح الأحد غارة على منطقة المرآب بالحي الأول في مدينة الطبقة، والذي يتخذه التنظيم مقرا له ومرآبا لآلياته، كما شن غارتين على مناطق في بلدة هنيدة بالريف الغربي للرقة.
وأكد النشطاء مقتل 31 عنصرا على الأقل من "الدولة الإسلامية" الأحد في القصف الجوي المكثف للطيران السوري. كما أصيب العشرات، جراء تنفيذ الطائرات 25 غارة جوية على الأقل، بينها 14 في مدينة الرقة.