دولي/ نبأ- قال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، أمس السبت، من أن تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش سابقا، قد يشكل تهديدا "للمواطنين في شوارع بريطانيا" ما لم يتم تدارك أمره.
وقال كاميرون في مقال نشرته صحيفة صنداي تلغراف اللندنية إن "ردا إنسانيا" لن يكون كافيا لدرء المخاطر التي يشكلها التنظيم، وإنه يجب اتخاذ ما وصفه بـ "رد أمني حازم".
وكتب كاميرون في مقاله "لن يستتب الأمن الحقيقي ما لم نستخدم كل قدراتنا من مساعدات انسانية وحنكة دبلوماسية وقوة عسكرية للمساعدة في تأمين عالم مستقر."
وأضاف "ما لم نبادر للتصدي للهجوم الذي تقوم به هذه الحركة الإرهابية الخطرة جدا، ستتقوى حتى تتمكن من استهدافنا هنا في شوارع بريطانيا."
وكان كاميرون قد ادعى في شهر يونيو الماضي بأن مسلحي "الدولة الاسلامية" يخططون لتنفيذ هجمات ضد بريطانيا، مضيفا ان 400 من حملة الجنسية البريطانية يحاربون في صفوف التنظيم في سوريا.
واضاف أن عددا من الرعايا البريطانيين قد منعوا بالفعل من التوجه الى مناطق القتال في الشرق الأوسط، وقال إنه مصمم على طرح مشروع قانون في مجلس العموم في الأشهر القليلة المقبلة يجعل من الإعداد لتنفيذ الهجمات الارهابية في الخارج جريمة يعاقب عليها القانون البريطاني.
وحذر كاميرون في مقاله من أن نجاح تنظيم الدولة الاسلامية في إدامة "دولة الخلافة التي أنشأها مؤخرا في العراق وسوريا، فستواجه بريطانيا "كيانا إرهابيا واقعا على شاطئ البحر المتوسط ومجاورا لدولة عضو في حلف الاطلسي (تركيا)."
وقصرت بريطانيا دورها في العراق حتى الآن على انزال المساعدات وعمليات الاستطلاع والموافقة على نقل امدادات عسكرية للقوات الكردية. كما قال مبعوث بريطانيا التجاري إلى العراق إن القوات الجوية البريطانية الخاصة تجمع معلومات هناك.
وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" قد تمكن من الاستيلاء على مساحات كبيرة من أراضي سوريا والعراق قبل أشهر. وأدى تمدد التنظيم في العراق إلى موجات نزوح لأكثر من مليون عراقي من ديارهم.