تركيا/ نبأ – وضعت تركيا الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان جانباً طوال فترة حالة الطوارئ في البلاد، وفق ما أعلن نائب رئيس الحكومة التركية.
ولا تزال تداعيات الانقلاب ترخي بظلالها على الاروقة السياسية والعلاقات الدبلوماسية، خاصة العلاقة التركية مع واشنطن والاتحاد الاوروبي. رأى العديد من المراقبين ان انغماس الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في بحر دم لايقاف الانقلاب ومواجهته، ليس سوى تمثيلية مفبركة على ايدي صنّاع القرار في انقرة، اذ ان هذا الانقلاب لم يكن ليتوقف ويفشل لولا استيلاء اردوغان وسيطرته على القنابل الهيدروجينية الاميركية.
مصدر استخباري سري في أنقرة اتهم دول اوروبا والولايات المتحدة الاميركية بالوقوف وراء التحريض على الانقلاب، مشيرا الى أن الغرب عول على السيطرة على البلاد عبر الانقلاب كما حصل في مصر، خاصة انه لا يستطيع الانقلابيون الاستمرار فيما كانت نيتهم من دون دعم الغرب لهم.
مراقبون حمّلوا التقارب الروسي مع تركيا مسؤولية تدخل الغرب لدعم الانقلاب، خاصة ان ما اظهره موقف الاتحاد الأوروبي و”الناتو”، اللذين ابديا عدم الرضى من هذا التقارب، فضلا عن استياء الولايات المتحدة من إدراج تركيا أكراد سوريا في قائمة المنظمات الارهابية، في حين أنهم ينالون دعما أمريكيا، أي ان مواقف أنقرة وواشنطن اختلفت في دول الجوار.
وخلص متابعون الى أن التخطيط للانقلاب بدأ في الغرب، وانطلق على الارض من قاعدة “إنجرليك” الجوية الأمريكية في تركيا، لاسيما أن القاعدة برئاسة الجنرال التركي بكر أرجان فان، الذي اعتقل بعد فشل المحاولة الانقلابية، وجميع المتهمين من هذه القاعدة.
اذا، تكثر التحليلات السياسية في الاوانة الاخيرة، خاصة مع القرارات الادوغانية المتزايدة بوجه كافة القطاعات.