قطر، فلسطين المحتلة/ نبأ – على حبل تمتين العلاقات مع الكيان الاسرئيلي تلعب قطر، لعب تأتي نتائجه على حساب الفلسطينيين والقضية الفلسطينية.
من المعلوم ان العلاقات الاسرئيلية الخليجية خاصة مع السعودية وقطر لم تعد خافية على أحد، اذ أن حركة الزيارات المتبادلة تكثر في الآونة الاخيرة.
خلف كل دعم للفلسطينيين من قبل بعذ الدول لا بد أن يكون هنالك هدف، يتمحور حول مصالح الدولة المساعدة او المانحة، هذا الامر يظهر جلياً من خلال المساعدات التي تقدمها الدوحة الى الفلسطينيين، خاصة اهالي القطاع المحاصر في غزة.
قبل ايام قررت القيادة في قطر تقديم هبة الى الغزاويين من اجل التخفيف من معاناة الحصار على حد قولها، وذلك عبرتقديم راتب شهر لموظفي القطاع الحكومي.
113 مليون ريال قطري، قدموا الى الموظفين، في قطاع يعاني الامرين من ظلم الحصار.
من هنا، تبرز ازدواجية معاييرالدوحة والرياض، اتجاه القضية الفلسطينية، فالمساعدات إلى قطاع غزّة وأيضاً التصريحات التي تطالب بحقوق الفلسطينيين لا تتوقف، فهي تتأتي بموازاة الاتصالات بين كبار مسؤولي الخليج وآل سعود بالتحديد مع الاسرائيليين مفتوحة، من بندر بن سلطان إلى رئيس المخابرات العامة السعودية السابق تركي الفيصل وصولا الى أنور عشقي مؤخراُ.
يرى مراقبون ان حكام الخليج المتناقضين بشأن العلاقة مع الجماعات الاسلامية يمارسون لعبة سياسية قوامها “العلاقة مع الاخوان” و”الأمن في اسرائيل” فقط لا غير، وليس لمصير الشعب الفلسطيني نصيبٌ فيها بشيء.
الحصار المفروض على القطاع يمنع مواد البناء كما الغذاء من الدخول، الامر الذي منح قطر ومعها تركيا للاستفادة من لعب دور على هذا الصعيد، اذ سمح لهاتين الدوليتن بتولي مشروعات البنى التحتيّة إلى رفع كلفة أيّ مواجهة عسكريّة جديدة تفتعلها اسرائيل على غزة، وتخفيض ثمن أيّ حربٍ إسرائيليّة تشنها.
رأى مراقبون أن خطوات قطر وتركيا تهدف إلى “تأهيل” حركة “حماس” والضغط عليها للاندماج بشكلٍ أكبر في النظام الإقليمي والقبول بالاشتراطات الإسرائيليّة، بمساعدة تركيا وقطر والسعودية في ذلك، لكسر وحدانيّة التمثيل الفلسطينيّ، وتعزيز مشروع فصل غزّة.