الولايات المتحدة، السعودية/ نبأ – في ظل الاوضاع المتوترة في الشرق الاوسط تبدو أولوية فهم السياسات الداخلية في السعودية بالغة الأهمية بالنسبة للكاتب الأميركي دايفيد إيغناتيوس، والذي رأى أن تعزيز قوة السعودية قد يشكل فارقاً كبيراً، وتراجعها قد يؤجج الفوضى.
وكشف الكاتب أن الرئيس الاميركي باراك اوباما قد أوصى مستشاريه بتجنب الظهور كمن يأخذ طرفاً في الصراع الداخلي السعودي، الا انه لفت بالوقت نفسه الى ان اجتماع اوباما بولي ولي العهد محمد بن سلمان في 17 يونيو/حزيران 2016م ربما يعني ان اوباما اعطى دعمه الضمني لاجندة الإصلاح الجديدة.
يضيف إيغانتيوس في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” ان الولايات المتحدة معنية بشكل كبير بما سيحصل داخل المملكة، مضيفاً ان الرياض وطوال اكثر من خمسين عاماً شكلت حليفا استراتيجيا أساسيا، لكنها مصدر قلق ايضاً. وهنا أشار الى أن المملكة شريكة في الحرب ضد الارهاب وفي المقابل فإن العقيدة السلفية السعودية هي التي تلهم العديد من المتطرفين.
ونقل الكاتب عن عدد من الخبراء في الملف السعودي الذين التقوا ابن سلمان انهم يعتقدون انه قادر على اعادة بناء السعودية وجعلها دولة اكثر دينامية واكثر قدرة على حماية امنها وامن جيرانها. غير انه اشار ايضاً الى تخوف العديد من ان ابن سلمان قد يجر بلاده الى الهاوية عبر سلوكه الذي وصفوه بانه متهور أحيانا.
وحول امكانية نجاح ابن سلمان بتنفيذ اجندته الاصلاحية، تحدث الكاتب عن التحدي المتمثل بولي العهد محمد بن نايف، حيث قال ان بعض الامراء السعوديين الكبار الذين لا يؤيدون اساليب ابن سلمان يقال انهم يصطفون خلف ابن نايف.
ولفت الكاتب الى ان العديد من المراقبين للوضع في السعودية يتخوفون من أن البلد يتجه نحو صراع مفتوح على السلطة بين ببن سلمان وابن نايف، مشيراً الى ان ذلك يضع الولايات المتحدة في موقف صعب، اذ تريد الاخيرة الحفاظ على علاقات ودية مع كلا الرجلين.