السعودية/ نبأ – ضمن محاولة إسباغ الشرعية على استراتيجية التطبيع مع المحتل يهرول اللواء السعودي المتقاعد إلى تل أبيب لتوثيق التحالف السعودي مع إسرائيل. تحالف يعادي كل الحقوق التاريخية والإنسانية للشعب الفلسطيني ويعزز أكثر التهافت العربي السريع على إسرائيل.
فلسطين الغائبة دائما عن الخطاب السعودي وأي من خططه العربية والإقليمية واستراتيجياته الأمنية والسياسية يدعي عشقي أنه استحضرها في تل أبيب. لا يصدق السعوديون الجنرال السابق.
لا تبدو تداعيات الزيارة السعودية إلى إسرائيل سهلة في الداخل السعودي. أن تصبح إسرائيل وجهة مقبولة للمسؤولين السعوديين مفارقة خطيرة وغير مقبولة في الأوساط الداخلية.
زيارة عشقي تسببت بموجة غضب سعودية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب سعوديون بوضع حد لزيارات العسكري السعودي التطبيعية إلى إسرائيل. لقاء اللواء السعودي المتقاعد مع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوي غولد وأغضاء في الكنيست لم يكن حدثا عاديا في الداخل السعودي.
أمام ضعف الموقف العربي تجاه الصراع مع إسرائيل وغياب أي سند للقضية الفلسطينية يرى مراقبون أن السعي السعودي للارتباط بإسرائيل يشكل خطرا حقيقيا على مستقبل الدول العربية والقضية الفلسطينية بشكل أساسي.
لا يجد ناشطون حرجا في القول إن هرولة العسكري السعودي السابق للقاء مسؤولين إسرائيليين تشكل فعل غدر وخيانة صريح للشعب السعودي الرافض للتطبيع كما للفلسطينيين أيضا.