دعوات لوقف التمويل الخارجي للمساجد التي تنشر التطرف

السعودية/ نبأ – كخيوط العنكبوت تتمدد فلول الوهابية الى معظم دول العالم..

الارهاب يضرب، بلجيكا وألمانيا وفرنسا، مشاهد دامية تطغى على هدوء لطالما جاهرت به هذه الدول، محاولة إقناع نفسها بأن ما يحصل ليس نتاج لحليف قريب بعيد، حليف جهد بتمويل الارهاب ونشره عبر تصدير الفكر الوهابي.

لا يخفى على أحد التغاضي الاوروبي عما تقوم به الرياض من نشر عقيدتها الوهابية في اصقاع العالم، فالمصالح تغشي الاعين احيانا، وعلى هذه “القاعدة” يمكن فهم الغطاء الذي كان يلف اوروبا بسبب المصالح المشتركة مع السعودية.

الجهود السعودية في بث سموم الوهابية في كل مكان، كلّفها 87 مليار دولار خلال عقدين من الزمن، في حين أنّ الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، خصّ ناشري الوهّابية بحصّة من عوائد البترول تعادل ملياراً و800 مليون دولار سنوياً، وفق ما ذكر المحلّل النفطي في شركة “هس” لتجارة الطاقة إدوارد مورس.

مورس أوضح انه في الوقت الراهن، لا أرقام تقارب حجم الإنفاق السعودي على «الأنشطة الدينية»، ولكنّ الأخيرة تكاثرت باطّراد لافت تزامناً مع بلوغ الطفرة النفطية أوجها.

دموع حكومات فرنسا ودول اوروبا اليوم على ضحاياها لا يبرر شراكتها الاقتصادية مع السعودية التي لطالما اسست مصالحها على اسس نشر وهابيتها. فأوروبا تحظى بحصة وافرة من الجهود السعودية في توسيع رقعة “التوحيد الوهّابي” بالنظر إلى نماء الجالية الإسلامية داخل القارّة العجوز، الذي يقدّر بنحو ستة بالمائة من اجمالي عدد السكان.

الفجور السعودي في نشر الوهابية التي تحض على العنف والكراهية والارهاب، لا تنكره الرياض التي تعتببر نفسها انها تنشر الثقافة الاسلامية على حد قولها، وهي في الواقع لا تنشر سوى فكراً يؤدي الى نتائج دموية، ويضع الدول في رقعة التوتر والارهاب، الامر الذي دفع فرنسا عقب الهجمات الاخيرة على اراضيها الى اقتراح وقف تمويل المساجد بشكل مؤقت.

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس تأييده للمقترح القائل بتعليق التمويل الخارجي للمساجد بشكل مؤقت، معربا عن أمله في فتح صفحة جديدة مع مسلمي فرنسا.

وسبق أن رفع رئيس بلدية نيس في جنوب شرق فرنسا دعوى قضائية في دائرته لمنع افتتاح مسجد مولته السعودية، وذلك كرد على مواقف مالك المسجد، وهو وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف السعودي، الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، الذي كان دعا إلى تدمير كل الكنائس في الجزيرة العربية”.