البحرين/ نبأ – نشر موقع أوبن ديموكراسي مقالا للناشط البحريني عبد النبي العكري تحدث في مستهله عن التغيرات الجذرية التي ادخلتها ثورة الرابع عشر من فبراير عام الفين واحدى عشر على الطبقات السياسية والجمهور، مشيرا الى المشاركة الواسعة التي حظيت بها من مختلف الفئات، وتحديدا من قبل الشباب البحريني الذي تعتبره المؤسسات السياسية ساذجا وبحاجة الى رعاية.
وفي هذا السياق يؤكد العكري في مقاله ان الشباب البحريني وبالرغم من وضعه في تلك الخانة حضر في دوار اللؤلؤة أثناء الانتفاضة، وقد تصدّر الحدث، وأظهر أيضًا فهمًا واسعًا للمفاهيم والممارسات التي يعتبرها أفراد الأجيال الأكبر سنًا طيشاً، ويضيف العكري: عمل الشّباب البحريني بشكل مُجَدّد لإبراز الأفكار التّأسيسية للانتفاضة من خلال عدة قنوات للتّعبير، وكثيرًا ما عُهِد إليهم بمهام حيوية ومواقع مسؤولية داخل عدد من المنظمات المعارضة، مشيرا الى التضحيات الجسام التي دفعها الشباب البحريني المنتفض.
ويوازي العكري في مقاله الحديث عن فئة الشباب بحديث آخر عن النساء ويشير في هذا الصدد الى مساهمة هذه الفئة في المجتمع البحريني عامة وفي دعم الثورة بشكل خاص، وبحسب المقال فقد شكلت النساء حوالي خمسة وثلاثين بالمائة من المتظاهرين، على الرّغم من السّياق التّقليدي الذي لا يشجعهم على الاختلاط، وقد أصبحن سجينات ومعتقلات وشهيدات في سابقة لا مثيل لها.
ويختم العكري مقاله بالحديث عن انجازات الانتفاضة والتي يمكن إيجازها على الشكل التالي: كانت الانتفاضة منظمة رغم عفويتها، تنوع قادتها بإشرافهم على برنامج مفصل ، بدأت دون استشارات بين رجال السياسة، شكل النساء والاطراف الجزء الاوسع وكانوا في المقدمة، كما تميزت بالذاتية والاعتماد على النفس.