العراق/ نبأ – المنطقة التي كانت يوما تعج بالحياة.. أصبحت اليوم منطقة غير آهلة بالسكان.. حي الكرادة العراقي الذي خلف اعتداء ارهابي اكثر من ثلاثمئة شهيد فيه، لا تزال آثار الموت والدمار حاضرة في شوارعه.
ومع مرور شهر على الاعتداء الارهابي.. لا تزال رائحة الحريق منتشرة بقوة، فيما تغطي اثاره واجهات وزوايا المباني، بينما يعمل سكان الحي على إعادة تأهيل ممتلكاتهم بالإمكانيات المتوفرة لإستئناف حياتهم الطبيعية.
المواطنون العراقيون اشتكوا من التباطؤ في حركة الاعمار، مطالبين الجهات الحكومية باعادة اعمار المباني المتضررة وتعويض ذوي الضحايا بأسرع وقت ممكن، مشيرين الى ان الكرادة من أبرز المناطق التجارية في العاصمة حيث ان محالها التجارية متنوعة وممتدة على طول شارعها الرئيسي.
ولا تفارق مشاهد الرعب سكان الكرادة الذين وصفوا ذلك اليوم بانه يشبه "يوم القيامة". وهم يقومون باصلاح محلاتهم التجارية.
وفي المنطقة التي شهدت التفجير الدامي، اقيمت مؤخرا مراسم لاستذكار الضحايا، وزعت خلالها رسائل تضامن من مقيمين في مدينة نيس الفرنسية ومدن اخرى في العالم تعرضت الى اعتداءات في الاشهر الاخيرة، دعت الى التضامن مع العراقيين في مواجهة الة الموت الارهابية التي تحصد ارواح الآلاف منهم في كل شهر.