الإمارات/ نبأ – خطط إماراتية تجري بالفعل للتنصت على المواطنين عبر الإنترنت يقول الكاتب البريطاني روري دوناهي إنها لصالح جهاز أمن الدولة لحماية الأمن القومي ضمن سياسة تعقب المعارضين والقبض عليهم.
في تقريرين نشرهما موقع ميدل إيست آي يقول الصحافي البريطاني إن الإمارات تعكف على توظيف فريق إسرائيلي من خبراء الكمبيوتر لتطوير نظام مراقبة شامل يغطي إماراتي أبو ظبي ودبي لصالح جهاز أمن الدولة الذي يديره الشيخ هزاع بن زايد.
يستعين دوناجي بشهادة خبير أمني إيطالي في مجال التقنية، زار الإمارات بدعوى العمل على هذا البرنامج التجسسي وعاد ليحكي عنه بعد رفضه المشاركة فيه. يروي سيموني مارغريتيللي تفاصيل المشروع ويصفه بأنه نظام مراقبة مشبوه للغاية.
وأوضح مارغاريتيللي أن الفكرة من عرض العمل الذي تلقاه هو أن الحكومة الإماراتية تسعى الآن إلى تطوير نظام خاص بها، ولا ترغب في الاقتصار على شراء المنتجات فقط.
وقال إن الشركات المحلية في دولة الإمارات وافقت على التعاون مع خطط الحكومة للتنصت، وإن الأجهزة المختصة بذلك يجري الآن تركيبها في كل الأماكن، بما في ذلك مجمعات التسوق والمطارات في كل من أبو ظبي ودبي.
وأوضح مارغاريتيللي أن كل ما يحتاجون إليه الآن لتشغيل نظام التنصت الهائل هذا هو الحصول على برنامج كمبيوتر مصمم لهذه المهمة.
يضيف الخبير الايطالي الذي كشف هذا التجسس أن نظام الرقابة المسمى فالكون آي والذي أعلنت عنه مؤخرا السلطات في إمارة أبو ظبي، يعني أن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها أجهزة تنصت منتشرة في كافة أنحاء البلاد.
يؤكد مسؤول قسم الأبحاث في المجموعة الحقوقية المعروفة باسم privacy international أن مثل هذه البنية التحتية من أجهزة التنصت صممت بهدف فرض الرقابة الصارمة على كل شخص وعلى كل جهاز في الإمارات بغض النظر عن وجود أي شكوك.
ويضيف أومانوفيتش أن سجل دولة الإمارات العربية المتحدة السيئ في مجال حقوق الإنسان ينبغي أن يثير القلق بشأن خطط الإماراتيين لفرض الرقابة على نطاق واسع داخل الدولة، خاصة أن الإمارات متهمة بسجن وتعذيب المعارضين السلميين للدولة.