سوريا/ نبأ – معركة تلو الأخرى، يخوضها الجيش السوري وحلفاؤه، ضد الارهاب على ارض سوريا. معركة حلب فتحت الباب على مصرعيه أمام اثبات الوجود في هذه الحرب.
أصبح من المحتّم أنّ تمكّن أحد الأطراف من حسم المشهد الحلبي سيكفلُ له فرض إيقاعه على المراحل التالية من الحرب بشقّيها العسكري والسياسي.
المعارك التي انطلقت في حلب، مستمرة من دون انقطاع، تمهيد ناري، غارات للطيران السوري، والروسي، واحكام للمشهد العسكري بكافة الوسائل على المناطق التي تقدمت اليها الجماعات المسلحة.
معارك شرسة يخوضها الجيش، تشبه بضراوتها ما حصل قبل اكثر من اسبوعين، أثناء السيطرة على طريق الكاستيلو ومنطقة الملاح.
في المقابل، استغلت الجماعات المسلّحة الليل لتفتح ثغرة للدخول الى احياء الشرقية لمدينة حلب، اي ما يقارب كيلومتراً واحداً، لكن هذه الاحياء تحت نيران الجيش السوري، كذلك طريق العامرية، حيث يتواجد الجيش السوري قرب معمل الاسمنت ويحكم السيطرة نارياً بشكل كامل.
كما تحضر القوات السورية في منطقة “1070” من الجهة الغربية لكلية التسليح، ومنطقة العامرية وفي دير العصافير. وتحدثت مصادر الإعلام الحربي عن هدوء حذر يسود المنطقة الجنوبية الغربية لمدينة حلب، تخلله قصف مدفعي وصاروخي على مواقع ونقاط انتشار المسلحين في المنطقة.
على خط موازٍ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن أن ست قاذفات بعيدة المدى، انطلقت من أراضي روسيا ووجهت ضربة مكثفة باستخدام ذخيرة متشظية شديدة الانفجار إلى منشآت تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي في مناطق تقع شرق وشمال غرب مدينة تدمر قرب بلدتي السخنة وآراك، مشيرة الى أن كافة القاذفات الروسية عادت بسلام بعد تنفيذ مهمتها بنجاح.