السعودية، فلسطين المحتلة/ نبأ – مع كل تصريح إسرائيلي، تثبت زيارة الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي أنها نقطة تحول في العلاقات بين المملكة والدولة العبرية.
فبعد تأكيد النائب الإسرائيلي عيساوي فريج، من أن التحضيرات لزيارة الوفد الإسرائيلي للسعودية في أوجها، نقلت وسائل إعلامية عن الوزير السابق، ميخائيل ملكيئور أن العمل جار ليصبح سفر الإسرائيليين إلى السعودية مسموحا قريبا.
صحيفة “جيروزاليم بوست” أشارت أيضا إلى أن التسوية باتت قريبة، وأن لقاء ملكيئور مع الوفد السعودي ركز على القضايا الدينيّة المتعلقة بالدبلوماسيّة بين البلدين، كما أكد أن الوفد السعودي أدان خلال الإجتماع ممارسات المقاومة الفلسطينية.
موقع “المصدر” الإلكتروني الإسرائيلي أوضح، من جهته، أن هناك من يؤكد أن الزيارة أتت بخطوة بادر لها ولي ولي العهد محمد بن سلمان في إطار سعيه إلى الحشد لتستلمه العرس.
في السياق، تحدثت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن تطور العلاقات بين إسرائيل والدول التي وصفتها بـ”السنية”. وأشار المقال إلى أن أحد أبزر أسباب هذا التطور، هو الخلاف مع إيران، إضافة إلى المخاوف من “داعش”، وشعور هذه الدول أن الولايات المتحدة تركت أصدقائها في المنطقة.
أما صحيفة “هآرتس”، فأعادت التذكير بما اعتبرته الخدمات التي قدمتها السعودية في عام 1948م لرئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك دافيد بن غوريون. وأشار تقرير الصحيفة إلى وثائق تكشف الدور الذي لعبه القادة العرب في التعاون مع البريطانيين والاستيطان اليهودي في فلسطين.
وحول الزيارة الأخيرة التي قام بها عشقي، أشار التقرير إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وصل لما يريده من المبادرة العربية، التي طرحتها السعودية عام 2002م، وأنه يعمل الآن من أجل الإستثمار في الدول العربية.