أخبار عاجلة

طفرة عمرانية في مكة المكرمة تفقدها طابعها الديني والتاريخي

السعودية/ نبأ – مع بداية العام 2017م ينتهي في مدينة مكة المكرمة بناء أضخم فندق في العالم. صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية علقت على المشروع القول إنه خطوة أخرى نحو مكة-هاتن في إشارة إلى الأبراج والبنايات العالية المعروف بها حي منهاتن في نيويورك الاميركية.

يقول أوليفر سميث وهو محرر الشؤون السياحية في الصحيفة إن الفندق الذي سيجهز بداية العام 2017م سيحتوي على 10 آلاف غرفة، ويتم بناؤه على بعد ميل واحد من أكبر مساجد المسلمين والمكان الأقدس، المسجد الحرام. والفندق تم تصميمه على الشكل التقليدي للقلاع في الصحراء، إلا أن هذه الرؤية ربما تشوهت حتى مع محاولات المعماريين تقديم طابع تقليدي في العمران الجديد لمكة.

ويضيف سميث في تقريره أن الفندق أو ناطحة السحاب سيحتوي على غرف فارهة للحجاج الأثرياء، وجناح خاص للعائلة المالكة، ومراكز تسوق، ومطاعم لا يمكنك الانتهاء من زيارتها في شهر، وقاعات احتفالات باذخة.

ويحتوي الفندق على 10 آلاف غرفة، 12 برجا، منها عشرة أبراج مخصصة لغرف من الدرجة الرابعة، أما الاثنان الباقيان فهما مخصصان للضيوف الكبار، وغرفهما من الدرجة الخامسة، وستحتوي الأبراج العالية على 45 طابقا، أما الصغرى فستحتوي على 30 طابقا، وستخصص خمسة طوابق من الأبراج للعائلة المالكة.

يقول مدير “مركز التراث الإسلامي” عرفان علوي إنه تم التخلص من كل شيء في مكة لإفساح المجال لزحف الفنادق الباذخة، التي تدمر قداسة المكان، وتحرم الحجاج العاديين، ويضيف علوي أنه وكان من المفترض أن تكون رحلة الحج متقشفة، وشعائرها بسيطة، لكنها تحولت إلى تجربة تشبه الرحلة إلى لاس فيغاس، ولا يمكن للحاج البسيط تحقيقها وكأنها الأيام الأخيرة لمكة.

يضيء التقرير على كتاب الباحث ضياء الدين سردار حول مكة والمدينة المقدسة. يقول سردار إن السعوديين حولوا مكة إلى “ديزني لاند” مستدركا بأنه رغم أن المدينة بنيت، وأعيد بناؤها، وشكلت بناء على القوة التي سيطرت على المكان، إلا أن من يطلقون على أنفسهم تسمية حراس الحرم الحاليين أضروا بها أكثر من الذين سبقوهم، وجرفوا آخر البنايات، التي أعطت مكة المكرمة تميزها المعماري، وأقاموا مكانها مدينة بشعة، نتيجة طفرة معمارية باذخة.