السعودية/ نبأ – تتجه الثقة بمنظمة “أوبك” إلى المزيد من الإهتزاز، مع إستمرار الحرب بين دولها الاعضاء على الحصة السوقية، وتشبت السعودية برفض خفض إنتاجها.
رئيس المنظمة محمد السادة أعلن عن خطط لعقد إجتماع غير رسمي للمنظمة في العاصمة الجزائرية لمناقشة أسعار السوق. في السياق أكد رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو أنه تحدث مع الملك السعودي عن رفع أسعار البترول.
التصريحات تأتي في ظل إصرار السعودية على سياساتها، حيث رفعت إنتاجها للنفط ليصل إلى أعلى المستويات. وزير النفط السعودي خالد الفالح، إدعى أن أسباب رفع الإنتاج تتعلق بالطلب في الصيف، رغم أن المعطيات أكدت أن مستويات الطلب منخفضة.
إضافة إلى رفع الإنتاج، عمدت السعودية إلى خفض أسعار النفط لعملائها في آسيا التي تعد من الأسواق الكبيرة التي تواجه فيها منافسة مع إيران.
مراقبون أشاروا إلى أن السعودية ماضية في حرب السوق النفطية، خاصة أنها تريد أن تقف في وجه إيران التي تعمل على إعادة إنتاجها إلى مستويات ما قبل العقوبات الغربية.
قلق الدول الأعضاء في “أوبك” وخاصة صغار المنتجين من إنخفاض إضافي في الأسعار، دفع الفالح إلى إعلان أن بلاده على إستعداد لمناقشة خطوات لدعم الإستقرار في حال دعت الحاجة خلال إجتماع أوبك المرتقب في سبتمبر/أيلول 2016م.
محللون ماليون في بنك “ناتيكسيس إس إيه” في لندن قللوا من اهمية الاجتماع، معتبرين أنه لن يسفر عن أي إتفاق حقيقي. وكانت جهود سابقة لتجميد الانتاج قد إنهارت في أبريل/نيسان 2016م، بعدما طالبت السعودية بأن تكون إيران جزءا من الاتفاق، وخلال اجتماع المنظمة في يونيو/حزيران 2016م، فشل اقتراح آخر بوضع سقف للإنتاج.