لبنان/ نبأ- لا تنفك الادارة الاميركية تبذب الجهود وتجيش الجنود للنيل من حركات المقاومة في المنطقة وعلى رأسها حزب الله.
عقب معادلة الردع التي وضعها الحزب في نتائج حرب تموز يوليو 2006، وجعل لعبة اميركا المتمثلة باسرائيل في المنطقة بموقع دفاع وليس هجوم بعد الحرب، عملت الادارة الاميركية على اجتذاب وسائل أخرى للنيل من قادة الحزب لا بل اغتيالهم.
كشفت دراسات عدة عن مخططات واشنطن وجهودها الاستخباراتية من اجل اغتيال قيادات في حزب الله، واضعاف دوره في لبنان والمنطقة.
عمدت الولايات المتحدة الى عرقلة قدرة حزب الله، من خلال العمل على اشعال فتيل الصراع المذهبي داخل لبنان، هذا الامر أكدته دراسة ضابط في وزارة الدفاع الأميركية، يعمل اليوم في احد أكبر أجهزة جمع وتحليل معلومات استخبارية في العالم.
جنّدت اميركا استخباراتها وادواتها من اجل النيل من الحزب، هادفة الى الحفاظ على مصالح اسرائيل في المنطقة، فحرب تموز لم يستطع العدوان وكل من وقف خلفه من كسر عزيمة المقاومة، والنيل من قادتها. الامر الذي دفع بواشنطن الى ايجاد طرق للوصول الى أهدافها الخبيثة.
وجدت الادارة الاميركية، في تحريك فتيل الطائفية ذريعة لاستهداف القادة، خاصة مع التنوع الديني في المنطقة رابطة ذلك، بالحرب الدائرة الآن في سوريا، حيث جاء في شهادة مدير الابحاث في معهد بروكينغز دنيال بايمن، أمام مجلس الشيوخ الاميركي يوم 22 مارس الماضي، «ان الطبيعة المذهبية للحرب الاهلية السورية وضعت حزب الله في صفّ اقلية لا تتمتع بالشعبية في العالم العربي على حد زعمه. وأضاف «يجب ان تشجع الولايات المتحدة الرياض على اعادة دعمها لأشخاص ومؤسسات مناوئة لحزب الله في لبنان..
من جهته، قدم مدير برنامج «ستاين» للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى ، ماثيو ليفيت، شهادته أمام الكونغرس. هذه الشهادة التي ركّز فيها على دور دول مجلس التعاون الخليجي في زيادة الاحتقان المذهبي من خلال تصنيفها حزب الله منظمة ارهابية ومن خلال سياساتها تجاه لبنان.