السعودية/ نبأ – برأي صناع القرار في تل أبيب فإن مستقبلا مظلما ينتظر إسرائيل بسبب سياساتها العدوانية ضد الشعب العربي الفلسطيني. العديد من المحللين ومراكز الأبحاث يحذرون من أن دولة الاحتلال ستتحول إلى دولة فصل عنصري.
بخطى حثيثة تسير إسرائيل تجاه العزلة الدولية التي تتنامى يوما بعد يوم والتي باتت تشكل خطرا استراتيجيا على دولة الاحتلال وستنعكس سلبا على أمنها القومي.
أمام هذا الانزعاج الإسرائيلي يبدي العديد من الكتاب والمحللين ارتياحا كبيرا. يشدد هؤلاء على أن طوق النجاة لإسرائيل يوجد في دول الخليج الغنية جدا والمعنية أكثر بعلاقات متينة ووطيدة مع تل أبيب لأسباب عديدة وفي مقدمتها تأثير إسرائيل على صناع القرار في واشنطن.
تتشارك الدول الخليجية مع الدولة العبرية باعتبار إيران العدو الأول لها بل إن الدول الخليجية باتت تستند بإسرائيل لدرء الخطر الإيراني. ومن هنا، فإن المصالح المشتركة بين الطرفين تؤدي إلى تطوير العلاقات بينهما.
إضافة إلى الاتفاقات العسكرية والاستخبارية مع بعض الدول العربية، تنتشر تباعا في الإعلام الغربي والعبري صفقات بمئات ملايين الدولارات فتمد الاقتصاد الإسرائيلي بمزيد من الأمل.
تؤكد دراسة لـ”مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي” التابع لجامعة تل أبيب أن الدول الخليجية تخشى من الإعلان جهارة عن علاقاتها مع إسرائيل خوفا من الغضب الشعبي خاصة أن القصية الفلسطينية لم تعد أولوية بالنسبة لكثير من الانظمة العربية وعلى حد تعبير الدراسة فإن القضية الفلسطينية وضعت في الثلاجة.
محلل الشؤون العسكرية والأمنية في صحيفة “معاريف”، يوسي ميلمان، أعاد التأكيد عبر مقالة تحليليّة عن الوضع الاستراتيجيّ لإسرائيل في السنوات الماضية، محاولاً نقض ما ورد من رؤية تشاؤمية ومستقبل مظلم.
يشير المحلل المرتبط عضويا مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن الخطر العسكري العربي تجاه إسرائيل زال تمامًا عن الخريطة ولم يعد موجودًا، وذلك يعود إلى اتفاقات السلام مع مصر والأردن، وإلى حالة العراق وسوريّة وأيضًا ليبيا، التي تفككت إلى كيانات إقليمية مشغولة بمحاربة بعضها بعضًا من أجل البقاء. وجيوش هذه الدول إما تبخرت أو ضعفت.
كما يلفت ميلمان الى ان من وصفهم بأعداء ايران من العرب تحولوا باتجاه إسرائيل، وتوصلوا معها إلى اتفاقاتٍ سريّةٍ، عسكرية واستخبارية، تُقدّر بمئات ملايين الدولارات، كاشفا عن ان هذه الصفقات تمتّ لمصلحة السعودية ودولة الإمارات.