اليمن، السعودية/ نبأ – محاولات حثيثة تبدلها الحكومة السعودية للخروج بمظهر المنتصر في عدوانها على اليمن ، المتحدث باسم العدوان احمد عسيري أكد مؤخرا بأن أمر العاصمة اليمنية صنعاء بات محسوما وان قواته والمجاميع المسلحة المدعومة من حكومته اصبحت قاب قوسين او ادنى من اقتحام صنعاء في عملية خاطفة لن يكون لها مثيل في تاريخ الحروب.
الجذير ذكره ان التهديد بمعركة صنعاء الموعودة لم يكن جديدا ، وان ما يتم تداوله من اخبار عن تقدم باتجاه العاصمة اليمنية لايعدو كونه تهويلا اعلاميا يأتي في اطار ردود الافعال على الفشل السياسي والعسكري للمملكة.
سيما ان وضع المعارك الطاحنة في الداخل السعودي ووصول انصار الله والجيش اليمني الى مواقع متقدمة فيما وراء الحدود قد انعكست سلبا وبشكل واضح على الداخل السعودي.
فمنذ ان عادت نار المعارك للاشتعال في الحدود بعد أن افشلت المفاوضات اليمنية في الكويت وبدا من الصعب على السعودية اخفاء الاعداد الكبيرة لجنائز ضباطها وجنودها الذين يسقطون على ايدي مقاتلي انصار وقيادة تحالف العدوان تبحث عن مخرج يظرها بمظهر المنتصر الماسك بزمام الامور.
علما بأن التداعيات المحلية نتيجة ارتفاع وتيرة المشهد الجنائزي قد بدأت تشكل تحديا كبيرة قد يفاجيء به الجميع في ما، فالمجتمع الذي اعتاد حياة الرفاه وسماع قصص الحروب عن بعد بات اليوم يعيش وسط حرب رهنت لقرار طائش وضع بيد شاب لايملك من رصيد سوى انه ابن الملك.
وقد بدا واضحا محاولة التخفيف من حجم هذا السخط بمسارعة الملك سلمان منح الجنود السعوديين في الحد الجنوبي راتبا اضافيا، ولكن هل يكفي ذلك مع قضاء الملك واسرته رحلات في اجمل مصايف طنجة في المغرب ما ترك ردات فعل شعبية عكست تغيرا في الشارع السعودي.
وتبقى المشكلة الكبرى والتحدي امام امراء ال سعود في قرار الحرب الذي لم يعد بايديهم الان، فلم يعد خافيا حجم الدور الامريكي الرامي لابقاء واستمرار العدوان على اليمن لضمان ديمومة عمل المصانع الحربية الامريكية التي كان اخر صفقة اسلحة بمليار ونصف المليار دولار تلت فشل المباحثات اليمنية في الكويت مباشرة.