السعودية/ نبأ – مع الأحداث الإرهابية الأخيرة التي ضربت مناطق عدة من العالم بينها السعودية، إرتفعت المطالب بالبحث عن الأصول للفكرية للإرهاب ومعالجتها.
منظمات حقوقية عديدة، طالبت السلطات في السعودية بالعمل على تعديل المناهج الدراسية التي تتضمن أفكارا تكفيرية وإلغائية للآخرين.
الدعوات لم تلق أذنا صائغة، إلا أنه ومع الخسائر الكبيرة التي منيت بها القوات السعودية المشاركة في الحرب على اليمن، عمدت السلطات في المملكة إلى توجيه المناهج التعليمية سياسيا بشكل أكثر حدة.
وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية السعودي، محمد الحارثي، أعلن عن إدراج عدد من المواضيع والأنشطة حول الجنود السعوديين القتلى في المقررات الدراسية للعام الدراسي 2017م.
وبحسب الصحافة السعودية، قال الحارثي إن ذلك تم بمتابعة وإشراف مباشر من وزير التعليم، أحمد العيسى، وأن وكالة المناهج والبرامج التربوية انتهت من تحديث الكتب الدراسية بالمرحلة الثانوية.
وأضاف أن وزير التعليم وجه أيضاً بإدراج موضوع خاص عن عاصفة الحزم، وإعادة الأمل، وهي المسميات التي أطلقها التحالف على العدوان، وموضوع آخر عن التدريبات العسكرية التي سميت برعد الشمال.
الحارثي أشار إلى أن اللجان المختصة بدأت فوراً في العمل والإعداد لتضمين هذه المواضيع في المقررات الدراسية، بما يتواكب مع الاهتمام البالغ من الحكومة للعسكريين القتلى، على حد تعبيره.
مراقبون أشاروا إلى أن إضافة القوات المحاربة في اليمن إلى المناهج الدراسية تأكيد على تسييسها، وخاصة في ظل الإنتهاكات والمجازر التي تقوم بها قوات العدوان.
وفي ظل الإستمرار بتجاهل المواد التحريضية والتكفيرية، فتحت إضافة الحرب على اليمن إلى الكتب التعليمية باب التساؤلات مجددا حول جدية السعودية في إدعائها محاربة الإرهاب وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى.