سوريا/ نبأ – على وقع إعادة رسم التحالفات، والضربات المتتالية للإرهابيين حضرت معركة مدينة الحسكة السورية كمحاولة لتوجيه الأنظار إلى مكان آخر.
بعد التقارير التي أكدت أن التحالف الروسي الإيراني التركي في مواجهة الإرهاب بات واقعا، رفعت واشنطن حدة تحركاتها.
ففي إطار المعارك بين القوات السورية والقوات الكردية التي إشتعلت مؤخرا في مدينة الحسكة، حذرت وزارة الدفاع الأميركية من مغبة إقتراب الطائرات السورية من مناطق إنتشار القوات الأميركية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك إلى أن بلاده ستدافع عن القوات المتواجدة على الأرض والتي تقدم المشورة للقوات الكردية موضحا أنه قد يتم زيادة عددها.
صحيفة “السفير” اللبنانية نقلت عن مصادرها أن السعودية قدمت عرضا بمساعدة الوحدات الكردية ودعمها بالمال والسلاح مقابل أن تستمر في القتال ضد الجيش السوري في الحسكة. وأكدت المصادر أن هذا العرض تم تقديمه عبر قنوات رسمية خلال اجتماع ضم ممثلين عن الطرفين.
في الإطار، كان الوسيط الروسي في قاعدة حميميم قد إجتمع مع قائد “وحدات الحماية الكردية” والناطق بإسمها لبحث التهدئة والتفاوض مع الجانب السوري.
مراقبون أشاروا إلى أن الواقع في مدينة الحسكة يعكس مدى تعقيد الملفات الإقليمية وخاصة بعد عودة العلاقات الروسية التركية، ومخاوف المحور الأميركي من تقدم المحور المواجه.
وفي إنتظار وصول نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أنقرة في أول زيارة لمسؤول أميركي إثر الإنقلاب الفاشل، تفتح باب الأسئلة عن الخطة التي ترسمها الولايات المتحدة للحد من خسائرها.