النمسا/ نبأ – يزداد المشهد النفطي قتامةّ مع التوقعات باستمرار انخفاض الايرادات من الذهب الاسود للعام الثالث على التوالي.
تراجع الايرادات النفطية يشغل حيّزا كبيراً من اهتمامات أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط “اوبك”، مع الهبوط الكبير للأسعار مقارنة بالأعوام الماضية.
فمنذ تسعينات القرن الماضي، لم يسجل السوق النفطي تراجعاً كالذي ألمّ بالمعدن الاسود في العامين الماضي 2015م والحالي 2016م، الامر الذي يدفع دول “اوبك” الى جعل الاسعار في مقدمة قائمة الاجتماعات، خاصةً على وقع انتظار نتائج لقاء الدول الاعضاء في الجزائر في شهر سبتمبر/أيلول 2016م.
إدارة معلومات الطاقة الاميركية توقعت انخفاض ايرادات الصادرات للعام الجاري نحو 16 في المئة مقارنة مع العام المنصرم، مقدّرة أن تصل الايرادات الى ثلاثمئة وواحد واربعين.
وفي تقرير لها، أشارت “الطاقة الاميركية” الى احتمال تسجيل أدني مستوى لايرادات “اوبك” منذ أكثر من 10 سنوات، فيما توقّعت أن تبلغ الايرادات في العام القادم 427، وفقاً لتقديراتها بزيادة الانتاج وارتفاع الاسعار.
ولكن، على الرغم من التشاؤم الذي يلف حجم الايرادات، فإن الانتاج غير المحدود وعدم التزام الدول الاعضاء بقرارات المنظمة، ولّد ضبابية أكثر في المشهد، اذ أثّر عدم التزام الدول بتجميد الانتاج بشكل سلبي على الاسعار، فأصبح الفائض في المعروض يقلل من أسعار الخام، ما ارتد على السوق النفطية برمتها، وانعكس بنتائجه على جميع الدول الاعضاء في المنظمة.