السعودية/ نبأ – لا تخرج الزيارة الشرق آسيوية التي يقوم بها ولي ولي العهد السعوي محمد بن سلمان عن إطار محاولات المملكة الخروج من النكسات المستمرة التي مُنيت بها سياستها في منطقة الشرق الأوسط.
السعودية التي ترى كيف بدأ نجمها بالأفول، وتشعر بالقلق من فكرة تخلي الولايات المتحدة عنها، ومن تزايد نفوذ إيران، تحاول التعويض من خلال اقامة تحالفات جديدة مع دول شرق اسيا.
الزيارة الاخيرة والسريعة لابن سلمان الى باكستان، لا تخرج عن نطاق السياسات العدوانية التي اتخذها الحكم السعودي منذ وصول سلمان الى الحكم في يناير/كانون الثاني 2015م.
هي محاولة لتعويض انتكاسات المملكة في عدوانها على اليمن الذي تجاوز العام والنصف. ونقلت صحيفة “الفجر” الباكستانية عن مصدر قوله إن ابن سلمان حصل على الطمأنينة من إسلام اباد في ضوء الوضع الجغرافي السياسي المتغير في المنطقة.
بدوره، اعتبر سايمون هندرسون وهو مدير “برنامج الخليج وسياسة الطاقة” في “معهد واشنطن” ان الهدف من الزيارة هو التعاون العسكري، لافتا الى ان وزير الدفاع الباكستاني ورئيس هيئة الاركان شاركا في الاجتماع الذي جمع ابن سلمان ورئيس الوزراء نواز شريف.
واكد هندرسون ان ملف اليمن طرح خلال الزيارة، كما رجح ان يكون موضوع الترتيب النووي بين البلدين قد تصدّر القضايا التي تم التباحث حولها، حيث تتمكن السعودية بموجب اتفاق ثنائي من استعارة الأسلحة النووية الباكستانية في وقت الأزمات.
في سياق متصل، نقل التلفزيون الألماني عن محلل باكستاني مقيم في المملكة المتحدة قوله إن هناك قوات باكستانية بالفعل متواجدة في السعودية، مشيراً الى أن السبب وراء مرافقة قائد الجيش الباكستاني لوزير الدفاع، في عدد من الزيارات إلى السعودية منذ بداية حرب اليمن، يمثل نوايا الجيش بيع الأسلحة الباكستانية ولاختبار طائرات من دون طيار مصنعة محلياً وصواريخ تستخدم في قصف اليمن.