فلسطين / نبأ – توصل الفلسطينيون وإسرائيل، في وقت متأخر من مساء الاثنين، لاتفاق يقضي بتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 24 ساعة إضافية لاستكمال مباحثات غير مباشرة ترمي إلى التوصل لهدنة دائمة، دون أي تقدم في المفاوضات التي جرت بين الجانبين.
وأكدت حركة حماس تمديد وقف إطلاق النار، لكنها انتقدت “تعنت” إسرائيل خلال المفاوضات، فيما أكدت إسرائيل تمديد الهدنة “استجابة للطلب المصري”، على أن يتم استئناف المفاوضات.
وأعلن بيان رسمي مصري اتفاق “الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على تمديد وقف إطلاق النار مدة 24 ساعة لاستكمال المفاوضات الجارية حاليا”.
و قال عزت الرشق، القيادي البارز في حركة حماس ويشارك في مباحثات القاهرة في تغريده على حسابه في تويتر: “صعوبات واجهت المفاوضات بسبب تعنت إسرائيل”، مشيرا إلى أن تمديد الهدنة لمدة 24 ساعة جاءت بناء على طلب الوسيط لإعطاء فرصة إضافية”.
بدوره، قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، عزام الأحمد: “حتى الآن لم يحدث أي تقدم في المطالب الفلسطينية. هناك أصابع خفية تحاول وضع العراقيل أمام المبادرة المصرية”.
وأضاف أن “مناورات ومماطلات الوفد الإسرائيلي حالت دون أي تقدم في المفاوضات حتى الآن”.
وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني وافق على “تمديد الهدنة يوما واحدا (24 ساعة) فإما أن نتفق أو لا نتفق”.
وتابع الأحمد: “يجب علينا أن نستغل كل دقيقة في الـ24 ساعة القادمة حتى نصل إلى اتفاق وإلا استمرت دائرة العنف”.
وترتكز المفاوضات على اقتراح مصري يلبي بعض المطالب الفلسطينية، ضمنها تخفيف حصار غزة، لكنه يؤجل موضوعات متعثرة أخرى إلى مفاوضات لاحقة.
ويرى الباحث والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر في حديث مع قناة “نبأ” أنّ “اسرائيل تمارس منهجية واضحة في عملية التسويف والمماطلة لأنها لا تريد أن تسجل على نفسها هزيمة على المستوى السياسي من خلال محاولتها فرض شروط معينة بعد أن تلقت الضربة على المستوى العسكري”.
ويرى عبد الساتر أنّ “إسرائيل إستنجدت بمصر وتلعب فيها جولات متعددة من المفاوضات برعاية سعودية”.
(نبأ / وكالات)