الإمارات/ نبأ – بشكل متزايد تركز الإمارات على تكثيف سلطتها العسكرية غرب السويس. يملك المسؤولون الإماراتيون قناعة تامة بضرورة أن يصبحوا أكثر فاعلية في إدارة المخاطر التي تواجه اتحادهم في ضوء الفوضى التي تعم المنطقة منذ عام 2011م.
ووفقا لتقرير نشره “معهد واشنطن للدراسات” فقد أنشأت الدولة الخليجية الصغيرة في الآونة الأخيرة أول قاعدة لتكريس نفوذها خارج شبه الجزيرة العربية في ميناء عصب الإريتري. وخلال العام 2015م، تم بناء هذا الميناء وتم تحويل المكان من صحراء خالية إلى قاعدة جوية حديثة، وميناء على المياه العميقة، ومنشأة للتدريب العسكري.
اتجاه إماراتي واضح نحو منطقة القرن الإفريقي والمحيط الهندي. في 29 إبريل/نيسان 2016م أبرمت اتفاقية أمنية وشراكة عسكرية بين إريتريا ودول مجلس التعاون الخليجي. وكجزء من اتفاقية الشراكة المبرمة، حصلت دولة الإمارات على عقد إيجار لمدة 30 عاما للاستخدام العسكري لميناء عصب و مطار، مع مدرج بطول 3500 متر، يمكن لطائرات النقل الكبيرة الهبوط عليه.
أصبح ميناء عصب شريان للحياة البحرية وقاعدة جوية يتكرر فيه تحرك سفن الإنزال الإماراتية والسفن التجارية المستأجرة بين قاعدة الإمارات البحرية الجديدة في الفجيرة وميناء عصب البدائي. وشوهدت القوات الجوية الإماراتية أيضا في مطار أسمرة الدولي.
وبحلول أواخر يوليو/الماضي 2016م، كان الحشد الإماراتي في مطار عصب قد اكتمل في أول موقع عسكري إماراتي خارج حدود الدولة، مع قاعدة تخدم كمنطقة دعم لوجستي ومركز قتالي يسع لواءا إماراتيا مدرعا.
ويضيف التقرير أنه جنبا إلى جنب مع تطوير علاقة عسكرية أوثق مع مصر والسودان والصومال، وبناء كبرى قاعدة نفوذ في إريتريا، فإن هذا النشاط سيعطي دولة الإمارات دورا رائدا في حماية قناة السويس وباب المندب.
بداية أكثر من هادفة لمرحلة توسع عسكري إماراتي يسمح لها بالظهور كلاعب قوي في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، وغرب المحيط الهندي. ومثل الإمبراطوريات التجارية السابقة، تهدف الإمارات إلى أن تصبح لاعبا مهما في الساحل الشرقي لأفريقيا، والخلط الجدي بين القوة العسكرية مع نهج القوة الناعمة.