السعودية/ نبأ – عام على فاجعة منى، والغموض لايزال يلف الحادثة، الذي جهدت الرياض لابقاء معالمها مخفية وغير واضحة.
هنا، في مشعر منى قبل عام من الزمن وقعت حادثة تدافع بين الحجاج، راح ضحيتها ما يفوق السبعمائة ضحية، كان أغلبهم من الجنسية الايرانية، حادثة لم يحصل مثيلها منذ أكثر من ربع قرن.
مأساة منى فتحت الباب على مصرعيه، حيث علت صرخت العالم الاسلامي بوجه السعودية واخفاقاتها في تأمين حياة وسلامة الحجاج، الا أن الابواق السعودية لم تتوقف عن التهرب من المسؤولية من جهة، واستخدام نفوذ المملكة بادارتها للحرمين الشريفين من جهة ثانية.
اليوم، لا تنفك ارتدادات فاجعة المشعر المقدّس من الانعكاس على العلاقات بين الرياض وطهران، ارتدادات منعت الحجيج الايرانيين من أداء الفريضة هذا العام، على اثر امتناع المملكة من السماح او القبول بشروط ايران لتأمين سلامة حجاجها، وهو الامر المنطقي الذي تطلبه الاخيرة اثر تشبّث الرياض حتى اليوم بعدم السماح بفتح تحقيق دولي او اسلامي بأسباب الحادثة.
انعكاس السياسة على الفريضة الدينية لا يقتصر على الايرانيين، فها هم اليمنيون ايضاً، يحرمون للمرة الثانية من الموسم، في ظل تزايد معاناتهم من الحرب التي تقودها السعودية، فضلاً عن الابتزاز الذي يمارس على بعض من سمح لهم بالذهاب للحج.
واحياء لذكرى الحادثة الاليمة في منى، التقي المرشد الاعلى للثورة في ايران السيد علي خامنئي، عوائل شهداء والجرحى. بالتزامن ، حمّل ممثل السيد خامنئي لشؤون الحج السید علي قاضي عسکر السعودية مسؤولیة الحادثة، مشيرا الى المملكة هي المسببة الرئیسیة في وقوع فاجعة منی اثر تقصيرها.