أخبار عاجلة

عبد السلام: الخطوات القادمة في تصعيد سلمي، نرفض الوصاية الاجنبية في اليمن

اليمن / نبأ – تتواصل الاعتصامات في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء لليوم الثاني على التوالي تنديداً بسياسات الحكومة، وأعلنت حركة انصار الله رفضها الوصاية الاجنبية وطالبت المجتمع الدولي بعدم التدخل في شؤون اليمن، متعهدة بمواصلة الثورة حتى تحقيق اهدافها بإسقاط الحكومة التي وصفها بالفاسدة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

ورداً على رسالة سفراء 10 دول عربية وغربية الى السيد عبد الملك الحوثي، قالت الحركة إن الدول العشر أخطأت حين سمحت لنفسها أن تعترض طريق الشعب، وطالبتها بأن تحترم ارادة اليمنيين وتدرك أن الاصلاح والتغيير هو مطلبهم.

واتهمت الحركة الدول العشر بالوقوف إلى جانب القوى التكفيرية ودعتها الى النأي بنفسها عنهم.

وأعلنت عدد من القوى السياسية اليمنية نيتها المشاركة في الاحتجاجات، في وقت عقدت ائتلافات قبلية وهيئات دينية فعاليات مساندة لمطالب المحتجين بإسقاط الحكومة.

وتجمع آلاف المتظاهرين في مدينة صعدة ومدن أخرى استجابة لدعوة زعيم حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، مرددين شعارات مناهضة للحكومة وتطالب باستقالتها.

وأكد المتظاهرون تصعيد حراكهم بالزحف نحو العاصمة صنعاء وإسقاط الحكومة إذا لم تستجب لمطالبهم.

وقال محمد عبد السلام المتحدث الرسمي بإسم الحوثيين في إتصال مع قناة “نبأ” أنّ “المطالب مستمرّة ولينتظروا المزيد من التصعيد السلمي الثوري”، مشيراً إلى أنّ “الإسجابة لمطالب الشعب ليست عيباً ولا إنتقاصاً”.

ولدى سؤالنا عن الخطوات القادمة في حال إنتهت المهلة الممنوحة من السيد عبدالملك الحوثي وفي حال عدم إستجابة حكومة الوفاق الوطني لمطالب المتظاهرين، قال عبد السلام “أننا لن نحمل السلاح في تحقيق المطالب، بإعتبار أن الشعب عندما يتّحد لتحقيق هذه المطالب هو قادرٌ على تحقيقها وإسقاط الحكومة”، وأشار إلى أنّ “في إتحاد الجيش والأمن مع مطالب الشعب ضمانة له”.

وأكّد المتحدث الرسمي أنّ الخطوات ليست معدومة إنّما ستكون ضاغطة وقوية “. ومن المقرر أن يستمر اليمنيون باحتجاجاتهم حتى يوم الجمعة الذي حددوه موعداً لتلبية مطالبهم أو مواصلة التصعيد حتى إسقاط الحكومة.

وعن الموقف السعودي القائم تجاه اليمن، قال عبد السلام أنّ “الدور الخارجي لليمن بدأ يضعف، خصوصاً بعد النشاط الشعبي الضخم الأخير” وإعتبر البيان الذي أصدرته
الدول العشرة يمثّل التضامن مع الحكومة التي فلشت على جميع الصعد”، معتبراً أن “الدور اليوم هو دور الشعب، ولن تستطيع أي جهة سواء أكانت المملكة السعودية أم الولايات المتحدة أن تفرض شيء على الشعب” مشيراً إلى أنّ ذلك هو سبب تمسك الغرب والخليج بالحكومة لأنها تمثل أجندة الوصاية على البلد”.

يذكر أنّ الحوثيين يشكّلون قوّة تتسبب بذعر لدى السلطات السعودية التي تعتبرهم أعداء، حيث خاض الجيش السعودي معارك ضارية مع الحوثيين قبل أعوام لم يستطع فيها تحقيق أي تقدم وتعرض لإنكسارات عدة وفي أكثر من منطقة بالتزامن مع الدعم السعودي للجيش الحكومي اليمني الذي كان يخوض هو الآخر حرباً سادسة مع الحوثيين إلا أنه لم يستطع التقدم على الحركة التي تعتبرها السعودية تهديد حقيقي لها لا سيما بعد توسعها وإنتشارها في جميع أنحاء اليمن.
(نبأ)