السعودية/ نبأ – ما إن أعلن الكونغرس الاميركي اقراره لقانون الحق بمقاضاة السعودية من قبل أهالي ضحايا 11 سبتمبر/أيلول 2001م، حتى تداعت الدول الموالية للمملكة للاستنكار والتنديد.
المغرب رأى أنه لا يجب، في أي حال من الأحوال، تحميل مسؤولية الأعمال التي يقوم بها أشخاص معزولون لبلدانهم، مشيرا الى أن مثل هذا الخلط من شأنه أن يدفع إلى إعادة النظر في تاريخ الإنسانية برمته.
وزارة الخارجية المغربية، شددت على ان المغرب “يذكر بمبدأ الحصانة القضائية للدول، المنصوص عليه في القانون الدولي، والذي يعد ضروريا من أجل علاقات دولية هادئة”.
بدروها، “رابطة العالم الإسلامي” و”الهيئة العالمية للعلماء المسلمين” عبّرت عن “قلقها” من إصدار الكونغرس الأمريكي القانون. وحاولت الدول والهيئات المدافعة عن الرياض، أن تحصّن مواقفها بغطاء القانون الدولي، مشيرة الى أن قانون الكونغرس المعنون “قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب” يخالف اسس العلاقات الدولية ومبادئ السيادة والحصانة، متناسين حصانة واشنطن قبيل اقدام الارهاب على افتعال أحداث سبتمبر/ايلول.
وعلى هذا المنوال، سارت الأردن، حيث تخوّفت من تبعات القانون لما قد ينتج عن ذلك من انعكاسات سلبية على التعاون الدولي في مكافحة الارهاب في مرحلة تتطلب أعلى مستويات التنسيق والعمل المشترك.
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بدوره، وصف القانون بـ”المعيب” على حد تعبيره. أما في واشنطن، فقد رجّح البيت الأبيض، لجوء الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى استخدام حق النقض “فيتو”، لمواجهة القانون، فيما برر المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، لجوء اوباما الى الفيتو بأنه يمنع دول أخرى استخدام هذا القانون كذريعة لجرّ دبلوماسيين أميركيين أو جنود أميريكيين أو حتى شركات أميركية إلى المحاكم في أنحاء العالم.