السعودية/ نبأ – لم تكتفِ السعودية بحرمان مئات آلاف المسلمين من أداء فريضة الحج لهذا العام لأسباب سياسية، انما قامت ايضا برفع أسعار تكلفة تأدية هذه الفريضة التي وصلت الى 12 ألف دولار.
“برفع أسعاره، هل تتعمد السعودية حرمان الفقراء من الحج؟”، تحت هذا العنوان أورد موقع ميدل ايست تقريراً للصحافية شيناز كرمالي بيّنت فيه الفارق في تكاليف أداء الفريضة خلال أعوام مضت.
اوضح التقرير أن الارتفاع الكبير في تكاليف الاسعار قد يحرم العديد من المسلمين من تأدية ركن من اركان الاسلام. ولفت تقرير كرمالي الى ان التطور العمراني الذي طغى على مكة والمدينة أثّر في تحرّك عجلة التكاليف، حيث أصبحت المدينتين تكتسيان حلّة ناطحات السحاب والفنادق الفاخرة والأنيقة ومراكز التسوق الكثيرة، وهذا التحول الذي شهدته البنية التحتية السعودية على مدى العقود القليلة الماضية كان سريعًا وجذريًا.
في المقابل، لم يخلُ مشهد الحج خلال هذا الموسم، من مظاهر الفقر، حيث شُوهدت جموع من الحجاج من جميع أنحاء العالم نائمين ممدين على أرضية الفناء خارج المسجد الرئيسي، كما نامت العديد من العائلات الإفريقية مع جميع أمتعتها عند الأبواب الأمامية لمراكز التسوق والفنادق المجاورة للمسجد الحرام.
وأضاف التقرير أن مدينة مكة المكرمة كانت ولا زالت ملجأً للملايين من الحجاج كل سنة ولكن تكمن أماكن الراحة البسيطة لأولئك الحجاج الفقراء في الظلال الطويلة التي تدلي بها الأبراج والفنادق، والتي لا يمكن لهم أن يتمتعوا بها في المناطق المحيطة بالمسجد الحرام.
الى ذلك، لفت التقرير الى أن العائدات الهائلة المتأتية من الحج في السعودية والتي تصل الى 18 بليون دولار في السنة، قد تدفع الرياض بالتحول نحو استغلال موسم الحج للسياحة.