الخليج/ نبأ – أصبحت التحديات الامنية الرابط الاوثق لجمع دول الخليج وتعاونها، بالتوازي مع وجود خلافات في استراتيجية كل منها.
تحت عنوان “مستقبل مجلس التعاون الخليجي: التحديات الأمنية تحفظ تماسكه وتباين المصالح يقوض بقاءه”، اورد موقع معهد “ستراتفور” الأميركي للدراسات تقريراً تحليلياً، تناول اسباب نشأة المجلس وكيفية تحوّل الأهداف الرئيسية لبقائه.
أوضح التقرير أن المصالح الأمنية المشتركة تعتبر أهم اهداف ارتباط أعضاء التكتل مع بعضهم البعض، في ظل عوامل عدم الاستقرار في المنطقة، والحاجة للحماية، ويشير الى أن السبب الامني سيستمر في توحيد دول الخليج في السنوات المقبلة.
هذا، وعرّج التقرير على نشأة المجلس وتطور دوره في الأمن والسياسة في منطقة الشرق الأوسط، لافتا الى زيادة التقارب بين أعضاءه مع الرغبة المشتركة في الحفاظ على استقرار الملكيات الحاكمة، خاصة مع اقرار الاتفاق النووي الايراني مع الغرب.
كذلك، بيّن التقرير وجود اختلاف في أجندات السياسة الخارجية للدول الخليجية، وعلى الرغم من وجود الروابط اللغوية والتاريخية بين دوله فقد أصبحت دوله أكثر استعدادا لتسليط الضوء على خلافاتها من أجل إشباع روح القومية داخل البلاد، وفق تقرير المعهد الاستخباري.
أضف الى ذلك، أضاء التقرير على تباين رؤى دول المجلس حول قضايا السياسة الخارجية، الامر الذي يهدد بتقويض وحدته، معتبرا أن التباين في الرؤى سوف يخلق صراعا بين الدول الأعضاء.