السعودية / نبأ – يزداد التوتر في مستقبل العلاقات الخليجية – الخليجية مع إنقضاء المهلة التي حددها مجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي للجنة المكلفة تنفيذ “إتفاق الرياض” لإزالة الخلاف بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى. وإنتهت المهلة التي إمتدّت أسبوع ولم تُرد الروح إلى العلاقات الخليجية وخصوصاً مع قطر، والسفراء الثلاثة لا يزالون خارج الدّوحة.
ولم يصدر حتّى الآن أي خطوات من قبل المجلس، فيما يرى مراقبون أنّ ذلك قد يصل حد إلغاء التمثيل وفرض عزلة ديبلوماسية على الدوحة.
وفي هذا السياق يرى رئيس المنتدى الخليجي لمنظمات المجتمع المدني أنور رشيد في إتصال مع قناة “نبأ” أن “هذه الإشكالية ليست بوارد الحل القريب طالما أنها لم تحل خلال الفترة المعطاة لها نظراً للملفات والإشتراطات التي تم فرضها على قطر”.
وإعتبر رشيد أنّ “المرحلة القادمة هي مرحلة تغيير في المناخ السياسي، ومرحلة صراع حقيقي ما يدخل الخليج في حقبة جديدة من العلاقات بعد كانت مستقرّة خلال الثلاثين سنة الماضية”.
ويرى رشيد أنّ “الجانب الإماراتي متشدد في مواقفه وذلك بدا واضحاً من تصريحات الفريق ضاحي خلفان (نائب رئيس شرطة دبي)، وهو لا يعبر عن وجهة نظر حقيقيّة بقدر ما هو رسالة للمزيد من الضغط على قطر للتسليم بكامل الشروط الخليجيّة، الأمر الذي لن تفعله قطر في ساعات المهلة الأخيرة ودول الخليج تعلم هذا الأمر”.
وترجح مصادر أن تكون الإجراءات التي ستُتخذ تجاه قطر جماعية ومتدرجة، تبدأ بخفض مستوى التمثيل الديبلوماسي كمرحلة أولى، مروراً بإغلاق السفارات بشكل نهائي، إضافة إلى وقف تبادل الزيارات الرسمية، وغيرها من الإجراءات التي لم تتضح طبيعتها بعد.
يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين تتهم القيادة القطرية بعدم الالتزام بما ورد في “اتفاق الرياض”، كما تتهم الدول الثلاث التي سحبت سفراءها من الدوحة نهاية آذار (مارس) الماضي الأخيرة باتباع سياسات تهدد أمن الخليج والمنطقة.