العراق/ نبأ – بينما تتسارع الاستعدادات في العراق لتحرير مدينة الموصل آخر المدن العراقية الرئيسية التي يسيطر عليها تنظيم “داعش”، يبحث الرئيس الأميركي باراك أوباما، مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، استراتيجية استعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك على هامش فعاليات الجمعية العامة للامم المتحدة.
الجدل يحتدم في العراق منذ أشهر بشأن من سيسمح له المشاركة في معركة الموصل ضد “داعش”، فيما يرى خبراء عسكريون، أن هناك تهويلاً لأغراض سياسية، فضلاً عن رؤى معلنة متفاوتة لدى الجهات المعنية، إذ تصرح واشنطن بأن المعركة ستكون صعبة وتحتاج وقتاً أطول، فيما ترى بغداد بأن المعركة سهلة، لأن داعش انهار وفقد أرضيته.
الخطى تتسارع نحو إطلاق الحملة العسكرية لاستعادة الموصل مع وصول مئات الجنود الأميركيين إلى قاعدة القيارة جنوب الموصل، فيما شن التنظيم هجوماً مباغتاً على معاقل قوات “البشمركة” شمال شرقي الموصل.
وفي غضون ذلك، رفض وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، على هامش اجتماعات قمة حركة عدم الانحياز المنعقدة في فنزويلا، رفضاً قاطعاً أيّ عمليّة عسكريّة تتمّ على الحدود المشتركة من دون علم وتنسيق مع الحكومة العراقية، مجدّداً تأكيده على رفض العراق المستمرّ لتواجد القوات التركيّة قرب مدينة بعشيقة، وضرورة سحبها من داخل الأراضي العراقـيّة، وإنهاء هذا الملفّ من سجلّ العلاقات العراقـيّة التركيّة.
ميدانيا، زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت 17 سبتمبر/أيلول 2016م مدينة القيارة وتجول في الأحياء السكنية، في أول خطوة من نوعها منذ تمكن الحكومة من استعادتها من “داعش” نهاية شهر أغسطس/آب 2016م.