السعودية/ نبأ – ناصر المحيشي، ومُنيب العدنان، وعلي الفلفل، وعلي آل القريريص، أربعة أقمار ارتقوا على مذبح المطالبة بالحقوق في المنطقة الشرقية من السعودية، قبل خمسة أعوام من الزمن.
في العام 2011م، قضى الشهيد الأول ناصر المحيشي برصاص قوات الأمن عند نقطة تفتيش لقوات الشغب الحكومية التي حوّلت القطيف حينها إلى ثكنة عسكرية بنقاط التفتيش المنتشرة عند مداخل البلدة ووسطها، بالإضافة إلى عسكرتها لقمع الاحتجاجات السلمية المطالبة بالإصلاحات الحقوقية.
استشهاد المحيشي ابن الـ19 ربيعاً، أثناء عودته من الكلية التقنية، وعمد القوات الى احتجاز جثمانه ونقله للمستشفى العسكري في الظهران، ولّد ردات فعل احتجاجية تمثّلت بمسيرات سلمية عمّت أرجـأ القطيف، وحينها لم تحتمل السلطات سلمية المواطنين، فعمدت الى إطلاق الرصاص الحيّ بوجه المتظاهرين، رصاص اخترق أجساد ثلاثة بدور بعمر الربيع.
إطلاق الرصاص الحي على المواطنين ودهسهم بالمركبات العسكرية أثناء مسيرات التشيع، أثبتت أن صوت الحق يعلو أزيز الرصاص.
وفي تفاصيل ارتقاء الشهداء، فقد ارتفع الشهيد الناشط علي الفلفل ذو الـ24 ربيعاً خلال مظاهرة احتجاجية على استهداف الشهيد المحيشي، برصاصة مباشرة في صدره، وفي يوم تشييع الشهيدين المحيشي والفلفل استمرت الإحتجاجات ليلاً، وخرجت مسيرة في شارع الثورة، تعرضت فيها الصفوف الأمامية لإستهداف مباشر من القناصة، فارتقى الشهيد الناشط علي قريريص ذو الـ27 ربيعاً والشهيد الناشط منيب العدنان ابن الـ19 ربيعاً برصاص في الرأس.
الشهداء الأربعة فتحوا بدمائهم مسيرة الحراك السلمي في المنطقة الشرقية، التي ما زالت على مدى خمسة أعوام تشهد احتجاجات مطلبية سلمية، فيما لا تنفك السلطات السعودية تشنّ حملات اعتقالات تعسفية ومداهمات لترويع المواطنين كعقاب جماعي لأبناء المنطقة ردا على مطالبهم المشروعة.