أخبار عاجلة

خبير: اقتصاد السعودية لن يتحسن إلا بعد مراجعة حساباتها السياسية


السعودية/ نبأ- الإجراءات التقشفية الأخيرة في الميزانية السعودية أثرت على قطاعات اقتصادية مختلفة في البلاد، وكان لها تأثير على ثقة المستهلكين..

الخبير الاقتصادي أحمد همام أكد أن الأزمة الاقتصادية التقشفية التي تمر بها السعودية حالياً، سوف تنتهي بشكل جزئي قريباً، ولكن المملكة لن تعود إلى حالتها الاقتصادية السابقة، طالما أنها تنفق أرقاماً فلكية على حربها في اليمن.

وأضاف همام أن كل يوم يمر يكبد المملكة خسائر كبيرة للغاية، دفعتها لإجراءات عنيفة أكثر من مرة، فتارة تخفض الإنفاق والرواتب، وتارة أخرى تهدد برامج الرعاية الاجتماعية من خلال تخفيض الدعم المقدم لها. وأوضح أنه على المملكة ألا تتجاهل الحسابات السياسية في رؤيتها للحلول الاقتصادية على المدى القريب والمدى البعيد، وإلا ستجد نفسها في مأزق حقيقي.

وكان الملك سلمان فاجأ السعوديين يوم الاثنين الماضي، بمجموعة أوامر ملكية، بتخفيض رواتب ومزايا الوزراء وأعضاء مجلس الشورى، في إطار سياسة التقشف التي تمارسها حكومته لخفض النفقات، وسد العجز في الموازنة العامة.

هذه المعاناة الاقتصادية الناجمة عن التدابير التقشفية تأتي في وقت أطلق فيه محمد بن سلمان خطة إصلاحات طموحة بقيمة اثنين وسبعين مليار دولار تهدف للحد من اعتماد المملكة على عائدات النفط، عبر دعم مشروعات القطاع الخاص وتقليص الدور الحكومي.

والجدير بالذكر ان السعودية تتبع سياسة تقشف في مختلف قطاعات الدولة بسبب ارتفاع العجز في الميزانية عشرين بالمئة بسبب تراجع عوائد النفط، كما يقوم دعاة سعوديون وعلى رأسهم العريفي بالترويج لحملة تقشف حيث غرد العريفي منذ مدة قائلا: بلادي تمر بمتغيرات عالمية.