الجيش يتقدم في حلب ويطلب من المسلحين مغادرة الأحياء الشرقية

سوريا/ نبأ – سريعا تتدحرج كرة النار السورية. بين التأزم في العلاقات الروسية الأميركية من جهة، والتقدم الميداني للجيش السوري وحلفائه من جهة أخرى، ترسم خطوط النار الجديدة.

مدينة حلب التي باتت بوصلة المعارك، تشهد تقدما كبيرا للقوات السورية، حيث إستعادت السيطرة على “مستشفى الكندي” وعدد من النقاط.

الإتحاد الأوروبي من جهته أعلن عن تقديم 28 مليون دولار كمساعدات إنسانية إلى كافة الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، فيما دعا الجيش السوري المسلحين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى مغادرتها.

وأوضحت القيادة العامّة والقوّات المسلّحة، في بيان، أنّ قيادتي الجيشين السّوري والروسي تضمنان للمسلحّين الخروج الآمن وتقديم المساعدات اللازمة.

في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية والسورية لم تقصف جماعات مسلحة سورية انضمت إلى الهدنة وأبلغت بمواقعها.

وأفاد بيان صادر عن مركز المصالحة الروسي أشارت الوزارة إلى أنه تم رصد 66 انتهاكا من قبل جماعات مسلحة غير شرعية.

إشتعال الميدان السوري زاد التوتر على صعيد العلاقات الأميركية الروسية، إذ أصدر الرئيس فلاديمير بوتين أمرا بتعليق الاتفاق مع الولايات المتحدة حول معالجة البلوتونيوم بسبب خطوات واشنطن التي وصفها بغير الودية حيال موسكو.

وفي بيان له أوضح بوتين أنه بسبب تغير الظروف بشكل جذري وظهور خطر على الاستقرار الاستراتيجي تم تعليق سريان مفعول الاتفاقية الروسية الأميركية حول معالجة البلوتونيوم.

وأكد المرسوم الرئاسي أن بوتين أوعز وزارة الخارجية الروسية بإرسال مذكرة بهذا الشأن إلى الجانب الأميركي. وكانت الاتفاقية الروسية الأمريكية قد وقعت عام 2000م، وقضت بتصفية فائض البلوتونيوم العسكري في روسيا والولايات.